أفاد تقرير نشرته صحيفة New York Times الأميركية بتاريخ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018 أنَّ ماسايوشي أماميا، نائب محافظ بنك اليابان (BOJ)، قد أكد مرةً أخرى في الآونة الأخيرة على موقفه السلبي تجاه العملات المشفرة الصادرة عن البنوك المركزية (CBDC).

 

كان نائب محافظ بنك اليابان قد ألقى خطاباً يوم السبت الماضي 20 أكتوبر/تشرين الأول في اجتماعٍ عُقد في مدينة ناغويا الواقعة وسط اليابان، أعرب فيه عن شكوكه حول استخدام العملات المشفرة الصادرة عن البنوك المركزية، وزعم أنَّها من المستبعد أن تؤدي إلى تحسين الأنظمة النقدية الحالية، وصرَّح بأنَّه لا نية لبنك اليابان لإصدار عملة مشفرة خاصة به.

 

وذكر مقال صحيفة New York Times أنَّ بعض الخبراء الماليين يرون العملات المشفرة الصادرة عن البنوك المركزية أداةً من شأنها أن تسمح للبنوك المركزية بالسيطرة على الاقتصاد ما إن تهبط أسعار الفائدة إلى الصفر. وفقاً لهذه النظرية، من شأن العملات المشفرة الصادرة عن البنوك المركزية أن تسمح للبنوك المركزية بتحفيز الاقتصاد عن طريق رفع سعر الفائدة على ودائع الأفراد والشركات؛ مما سوف يدفعهم إلى إنفاق مزيدٍ من الأموال.

 

أما أماميا، فقد شكك في صحة هذه النظرية، وزعم أنَّ رفع سعر الفائدة على العملات الصادرة عن البنوك المركزية لن ينجح إلا إن استبعدت البنوك المركزية العملات النقدية من النظام المالي تماماً. وإلا، سيواصل عامة الناس تحويل العملات المشفرة إلى نقود حتى لا يدفعوا الفائدة. وقال أماميا: “لكي تتغلب البنوك المركزية على مشكلة بلوغ أسعار الفائدة الاسمية الحد الأدنى الأقرب إلى الصفر، يتحتم عليها إلغاء تداول الأوراق النقدية بين أفراد المجتمع كلياً”.

 

من الناحية الأخرى، زعم أماميا أنَّ إلغاء تداول العملات النقدية في اليابان “ليس خياراً مطروحاً بالنسبة للبنك المركزي الياباني” نظراً إلى أنَّ النقود لا تزال هي وسيلة دفع شائعة في البلاد.

 

وشدَّد نائب محافظ البنك المركزي الياباني على أنَّه لا نية للبنك لإصدار عملة مشفرة خاصة به يمكن للعامة استخدامها على نطاقٍ واسع في أغراض التسوية والدفع: لأنَّ التحوّل إلى استخدام عملة مشفرة صادرة عن البنك بدلاً من العملة السيادية الحالية يعد “عائقاً هائلاً” أمام تحقيق ذلك، فضلاً عن ارتباط أصول العملات المشفرة باستثمارات المضاربة في كثيرٍ من الأحيان. وعليه، فإنَّها لا تمثل وسيلة مستقرة للدفع على حد قوله.

 

يُذكر أنَّ أماميا أدلى بتصريحٍ مشابه في شهر أبريل/نيسان الماضي، أعرب فيه عن شكوكه حول العملات المشفرة الصادرة عن البنوك المركزية، وزعم فيه أنَّ إصدار عملة مشفرة مدعومة من الحكومة قد يأتي بآثارٍ سلبية على النظام المالي الحالي. لكنَّه زعم آنذاك أنَّ بنك اليابان يدرس إمكانية الاستعانة بالتكنولوجيا المالية الناشئة مثل العملات المشفرة في المستقبل.

 

هذا وتجدر الإشارة إلى أنَّ لجنة سياسة الضرائب اليابانية قد عقدت في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، الأسبوع الرابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول، مناقشةً تهدف إلى تيسير عملية إعداد التقارير حول ضرائب العملات المشفرة، ناشد فيها الحضور بتخفيف الروتين المعقد لتقديم الإقرارات الضريبية المعمول به حالياً.

وفي يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت الشركة اليابانية العملاقة في مجال إرسال الرسائل النصية لاين LINE عملية تداول لتوكن لينك (LN) الذي طورته في الآونة الأخيرة على منصتها الأصلية لتداول العملات المشفرة بتبوكس BITBOX.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.