أفصح روجر فير، المدير التنفيذي لموقع بتكوين دوت كوم Bitcoin.com، وأحد أوائل المتبنين لعملة البتكوين (BTC)، مؤخراً عن رأيه في ما يتعلق بالتلاعب بالآراء على شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقته بمنظومة العملات المشفرة.

استهل فير حديثه بالحديث عمّا يُعرف باسم حزب فيفتي سنت 50 Cent Party أو جيش فيفتي سنت 50 Cent Army وعلاقتهم بالعملات المشفرة. حزب فيفتي سنت هو عبارة عن مجموعة من المعلّقين تتحكم فيهم السلطات الصينية للتأثير في رأي الشعب الصيني لمصلحة السلطة.

نشأ هذا الحزب على شبكة الإنترنت خلال مراحلها الأولى، وحصل على هذه التسمية لأن السلطات كانت تدفع 50 سنت من عملة الرنمينبي Renminbi (عملة الجزء القارّي من جمهورية الصين الشعبية) لأولئك المعلّقين لقاء خدماتهم المتمثلة في نشر التعليقات أو المقالات المؤيدة للسلطة، بقصد صرف انتباه عامة الشعب عن الأخبار المهمة المعارضة للسلطة بوجه عام.

وأوضح فير أن طبيعة هذا الحزب مشابهة لطبيعة عدد من التعليقات داخل مجتمع العملات المشفرة؛ إذ قال: “إذا نظرنا إلى الكثير من الأشياء التي تحظى بشعبية بين الناس، سنجد مختلف التعليقات من أشخاص لا يبدو أنهم أشخاص حقيقيين بالضرورة من الأساس”.

بعد ذلك، ربط فير السيناريو الحالي بالسيناريو الذي حدث في شهر يونيو/حزيران من عام 2011: خلال ذلك الإطار الزمني، شهد سعر عملة البتكوين ارتفاعاً حاداً لأول مرة حيث ارتفع إلى أكثر من 30 دولار أميركي بعد أن كان دولارين أميركيين فقط، وهو ما أدى إلى أن ضج منتدى بتكوين توك Bitcointalk.org بالتعليقات المتعلقة بالاتجاه التصاعدي والهبوطي للسعر، وفقاً لتصريحات فير.

واستطرد فير حديثه قائلاً: “لكنها لم تكن محادثات متعمقة. وسرعان ما تحوّل المنتدى بين عشية وضحاها من منصة رائعة لمناقشة أخبار البتكوين إلى مجرد حفنة من الهراء والتفاهات، لدرجة أنه لم يعد مفيداً حتى في ذلك الحين”.

وربط المدير التنفيذي لموقع بتكوين دوت كوم، روجر فير، بين ما يحدث في الوقت الراهن وبين التعليقات الموجودة حالياً على منشور المستخدم ذو تونغ على منتدى بتكوين توك دوت أورغ. تونغ هو مؤسس منصة بتكوينيكا Bitcoinica، وهي منصة لتداول العملات المشفرة توقفت عن العمل نهائياً بسبب تعرضها لعملية اختراق في مايو/أيار عام 2012: كل هذا قد جعل مؤسس المنصة يتخذ قراره بالابتعاد نهائياً عن مجال العملات المشفرة ونشر المنشورات على منتدى بتكوين توك.

تعقيباً على ذلك، قال فير إنه يرجح وجود برامج بوت على شبكة الإنترنت تواصل التعليق على المنشور وإغراق الموضوع بسيل من “التفاهات” حتى هذه اللحظة. واستطرد فير قائلاً إنه حتى لو كانت هذه التعليقات من أشخاص حقيقيين فعلاً، فإنهم “لا يعرفون شيئاً عن البتكوين”، وإنهم ليسوا سوى أشخاصاً مستأجرين لزرع هذه الحسابات واستخدامها لنشر اهتماماتهم في المستقبل.

وقال فير: “هذا يحدث في منظومة العملات المشفرة بأكملها. أنا متأكد أن الأمر لا يقتصر على منظومة عملة البتكوين كاش، بل يحدث في المنظومة بأكملها، وإن كان يستهدف عملة البتكوين كاش بالتحديد… فكما ألمح آدم بلاك، المدير التنفيذي لشركة بلوك ستريم Blockstream المعنية بتقنية البلوكتشين، ذات مرة: هناك مجموعة من الأشخاص وظيفتهم الرئيسية هي تبديد الخرافات على شبكة الإنترنت، أو شيء كهذا حسبما أتذكر”.

تحدّث فير أيضاً عن الاتهامات التي يتعرض لها بأنه استأجر مجموعة من الناس للترويج لعملة البتكوين كاش. لكن مؤيد عملة البتكوين كاش نفى هذه الادعاءات نفياً قاطعاً، وأضاف أن شخصاً ما متورط في مثل هذه الأنشطة داخل مجال العملات المشفرة بغرض مهاجمة البتكوين كاش.

وأضاف روجر أن هذا التلاعب بالآراء قد جعل بعض الأشخاص ضمن مجال العملات المشفرة يعتقدون أن عملة البتكوين كاش ليست سوى احتيالاً وأن البتكوين ليست “مصممة للاستخدام على البلوكتشين في دفع مقابل أشياء عادية كالقهوة”.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.