أعلنت بينانس Binance، التي تعد أكبر منصة لتداول العملات المشفرة من ناحية حجم التداول، أنَّها ستجعل الرسوم الجديدة لإدراج العملات المشفرة أكثر شفافية، وستتبرع بكامل تلك الرسوم للجمعيات الخيرية.

 

أصدرت المنصة هذا التصريح أمس الاثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018 على مدونتها، حيث ذكرت أنَّ رسوم الإدراج ستسمى من الآن فصاعداً “تبرعات”.

 

كانت رسوم الإدراج تمثل مصدر إزعاج لمشاريع العملات المشفرة، إذ تعتمد هذه المشروعات على إدراج عملاتها المشفرة في منصات التداول لجمع السيولة النقدية. ويمكن لانتشار الأخبار المتعلقة بإدراج إحدى العملات في بورصة كبرى أن يتسبب في ارتفاع قيمتها بين عشية وضحاها. ومع ذلك، تشكو العديد من المشروعات بسبب رسوم الإدراج الباهظة.

 

وفي أبريل/نيسان 2018، أفاد موقع بلومبرغ Bloomberg بأنَّه وفقاً لموقع Autonomous Research، كانت بعض منصات تداول العملات المشفرة تتقاضى من مليون إلى 3 ملايين دولار لإدراج توكن، أي أكثر 10 مرات مما تكلفه أي منصة تقليدية لتداول العملات النقدية مثل بورصة ناسداك Nasdaq لإدراج الأوراق المالية.

 

ومنصة بينانس، التي تدير الآن معظم عملياتها من مالطا، كانت هدفاً للعديد من تلك الشكاوى. وفي أغسطس/آب 2018، غرد كريستوفر فرانكو، المؤسس المشارك لمشروع إكسبانس Expanse، وهو أحد فوركات الإيثريوم، قائلاً إن بينانس أرادت أن تتقاضى 400 بتكوين (2.5 مليون دولار) مقابل إدراج إحدى العملات، لكنَّ الرئيس التنفيذي لشركة بينانس تشانغ بينغ تشاو دحض هذا الاتهام، وقال مغرداً: “نحن لا ندرج أي شيت كوين (عملات سيئة الأداء) حتى لو دفع القائمون عليها 400 أو 4000 بتكوين”.

 

والآن، وفقاً لبينانس، ستكون مشروعات العملات المشفرة قادرةً على تحديد ما ترغب في دفعه. وقالت المنصة: “لن تطالب بينانس بمبلغ بعينه، ولا يوجد حد أدنى لرسوم الإدراج المطلوبة”، مضيفةً أنَّ العطاءات الأكبر لن تستميلها: “أي تبرعات كبيرة لن تضمن لصاحبها أو تؤثر بأي شكل في نتيجة عملية مراجعة عملاتنا المدرجة”.

 

وحالما يتوصل الطرفان إلى اتفاق، تقول المنصة إنَّها ستكشف الرسوم المدفوعة عن طريق صندوقها الخيري مؤسسة البلوكتشين الخيرية Blockchain Charity Foundation. أطلقت بَينانس مؤسستها الخيرية في مالطا في يوليو/تموز 2018 لتوجيه أرباحها إلى المساعي الخيرية، وترأس المؤسسة هيلين هاي، سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وغرد تشانغ بينغ يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول في إشارةٍ إلى هذا الإعلان قائلاً: “نأمل أن يحذو الآخرون حذونا”.

جديرٌ بالذكر أنَّ بَينانس تأسست في الأصل في هونغ كونغ عام 2017. وفي غضون ستة أشهر، بدأت توصف بأنَّها واحدة من أكبر منصات العملات المشفرة في المجال. ويرجع نموها بنسبة كبيرة إلى قدرتها على إدراج العملات الجديدة بسرعة. تحتوي المنصة حالياً على 387 صفقة تداول بين عملات مشفرة وأخرى.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.