جميع الأمور ممهَّدةٌ الآن لكي تصبح سول، عاصمة كوريا الجنوبية، مدينةً ذكيةً. ويأتي هذا تبعاً لخطوةٍ كبرى من عمدة سول، بارك وون سون، الذي تعاون مع بعض كبار المساهمين لأجل تحقيق الحلم.

مدينة ذكية في قلب كوريا

سيكون المشروع الذي سيتكلَّف ملايين الدولارات مَعلَماً مهماً، في إحدى أسرع المدن نمواً في العالم، وإحدى أكبر المحاور التجارية في آسيا.

ومُعرِباً عن آرائه حول المشروع، عبَّر بارك وون سوون، عمدة سول، عن ثقته في تنفيذ المشروع، وأكد أيضاً أن هذه الخطة الكبرى ستهدف إلى تغطية 14 خدمةً عامةً خلال خمس سنواتٍ. وحين طالبه الصحفيون بإعطائهم تفاصيل، أفصح العمدة عن أن المشروع سيتولى زمام كلٍّ من إدارة السجلات، والتصويت في الانتخابات، والرعاية الاجتماعية للعمال، وإدارة التبرعات.

ثم استطرد العمدة في شرح أن دمج هذه التكنولوجيا الحديثة بالخدمات العامة من شأنه المساعدة على الحدِّ من تباطؤ الخدمات العامة، بينما يتيح المجال للمساءلة وضمان الشفافية، في كلٍّ من الخدمات العامة والحكومة.

توجيه الاهتمام ناحية الشركات الناشئة

سعياً وراء الحفاظ على مكانتها كمدينةٍ رائدةٍ في تكنولوجيا البلوكتشين، تعهَّد مكتب العمدة بضخِّ 60 مليار وون كوري جنوبي (53 مليون دولار) لتشييد مبانٍ تستوعب شركات البلوكتشين الناشئة.

وتُعَدُّ هذه الخطوة بإعطاء دفعةٍ للشركات الناشئة جزءاً من خطةٍ كبرى تهدف إلى سنِّ سياساتٍ وقوانين متعاونةٍ بما يكفي لاجتذاب شركات البلوكتشين الناشئة كي تفتتح مقرَّاتها في المدينة، وكذلك لتنمية قطاع البلوكتشين في الدولة عن طريق تطوير الشركات الناشئة والاستثمارات الأخرى الملازمة لها.

ويُذكَر أن هذه الخطوة من مدينة سول تعكس التوجه العام حالياً، إذ أن معظم الدول الأوروبية بجانب الولايات المتحدة تتبنَّى تكنولوجيا البلوكتشين في كبرى الأعمال وفي الحياة اليومية. فضلاً عن أن دولاً مثل الصين والولايات المتحدة قد أسَّست محاور بلوكتشين في الجامعات، بغرض تدريب جيل الشباب على استعمال التكنولوجيا. وتُعتَبر مالطة هي جنة البلوكتشين بفضل سياساتها المتوافقة مع تطبيق البلوكتشين، بينما تبذل دولٌ مثل كندا وبريطانيا مجهوداتٍ جبارةً لدمج البلوكتشين بالقطاعات الكبرى في اقتصادها.

ومن الجدير بالذكر أن وزير المالية الكوري الجنوبي، كيم دونغ يون، قد كشف مؤخراً عن خطةٍ حكوميةٍ لتدعيم قطاع البلوكتشين بـ5 تريليون وون. وشدَّد الوزير على أن هذا المبلغ سيُستَغَلُّ بحرصٍ في تنشيط هذا القطاع خلال عام 2019 وما بعده.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.