أجرى الباحث وانغ تشون وي دراسةً نشرتها جامعة كوينزلاند تبحث في صحة ما يعتقده الكثيرون بوجود علاقة بين إصدار عملة التيثر وحركة سعر البتكوين (BTC)، وتوصلت الدراسة إلى أنَّ سك التيثر ليس له تأثيرٌ كبير إحصائياً على تقلبات الأسعار. وعلى الرغم من دحض وجود علاقة بين تقلبات الأسعار وسك التيثر، تشير الدراسة إلى وجود “علاقة إيجابية” بين إصدار التيثر و”تزايد تداول العملات المشفرة في اليوم التالي”.

من بين الاستنتاجات الأكيدة التي خلُصت إليها الدراسة أنَّه “من غير المحتمل أن يكون التلاعب في التيثر قد تسبب في انتعاش البتكوين عام 2017″، وأنَّ “سك التيثر لم تنتج عنه ارتفاع في سعر البتكوين في وقتٍ لاحق“.

تستخدم الدراسة نموذج انحدار ذاتي للإبطاء الموزع (ADL) لاختبار ما إذا كان “سك التيثر قد نتجت عنه ارتفاع في سعر البتكوين في وقتٍ لاحق” ووجدت أنَّه “لا دليل يشير إلى ذلك”.

اكتشاف ارتباط قوي بين سك التيثر والزيادة في نشاط التداول

على الرغم من أنَّ الدراسة دحضت وجود علاقة سببية بين سك التيثر وتقلبات الأسعار، فإنَّها اكتشفت علاقةً بين إصدار التيثر وحجم التداول، مشيرةً إلى “وجود علاقة إيجابية بين سك التيثر وتزايد تداول العملات المشفّرة في اليوم التالي”، و”وجود أدلة تشير إلى زيادة تداول التيثر بعد فتراتٍ من العائدات السلبية على الاستثمار في البتكوين”.

ويشير وانغ تشون وي في جزءٍ آخر من التقرير إلى البحث الذي أجراه جون غريفين وأمين شمس في جامعة تكساس العام الحالي 2018، قائلاً إنَّه “بعد تتبع معاملات بين محافظ الأفراد … باستخدام أكثر من 200 غيغابايت من بيانات البلوكتشين … وجد غريفين وشمس أنَّ عمليات الشراء بالتيثر تُوقَّت عقب تراجع أسعار البتكوين، ما قد يعني أنَّ التيثر يُستخدم لدعم أسعار البتكوين والتلاعب بها”.

ويشير وي إلى أنَّ “نتائجه تُظهر أنَّه من المحتمل أنَّ سك عملة التيثر قد وُقِّتَ ليعقب تراجع أسعار البتكوين والزيادة اللاحقة لحجم تداول البتكوين مقابل التيثر، مؤكداً استنتاج غريفين وشمس العام الحالي 2018″. لكنَّ استنتاجاته في الوقت نفسه تدحض تأكيدات غريفين وشمس وتشير إلى أنَّ “تأثير سك التيثر على عائدات البتكوين لم يكن كبيراً من الناحية الإحصائية، وبالتالي فإنَّ إصدار التيثر لا يمكن أن يكون أداةً فعالة في تحريك أسعار البتكوين”.