غير “صالحة”؟ أستاذ بجامعة بيركلي يتناول “العملات المستقرة” في ضوءٍ تشاؤمي

زعم أستاذٌ بجامعة بيركلي الأميركية أن العملات المستقرة ما هي إلا “أسطورة” في نقدٍ جديدٍ نُشِر يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر/أيلول.

انتقد أستاذ علوم الاقتصاد باري آيتشنغرين قطاع الأسواق الناشئة، بما فيها أصول معروفة مثل التيثر، قائلاً إن العملات المستقرة ليست “صالحةً” تلقائياً لمجرد أنها مقوَّمةٌ باحتياطياتٍ من العملات النقدية، على سبيل المثال.

وكتب آيتشنغرين أن “العملات المشفرة التقليدية، مثل البتكوين، تتفاوت أسعارها في السوق بنسبٍ كبيرةٍ، مما يعني أن قوتها الشرائية -أي تمكُّنها من شراء السلع والخدمات- هي غير مستقرةٍ تماماً. وأضاف: “تزعم العملات المستقرة أنها تحل هذه المشاكل. لأن قيمتها ثابتةٌ مقارنةً بالدولارات أو ما يساويها، وهي جذَّابةٌ كوحداتٍ للقياس ومخازن للقيمة. إنها ليست مجرَّد أدواتٍ للمضاربة المالية. لكن هذا لا يعني أنها صالحةٌ”.

لا يزال قطاع العملات المشفرة يشهد ظهور المزيد والمزيد من العملات المستقرة في السوق، ويأتي بعضها إما مباشرةً من مؤسَّساتٍ ماليةٍ تقليديةٍ أو بواسطتها.

شهد هذا الأسبوع موافقة الجهات الرقابية على كلٍّ من أصل العملة المستقرة الأول المُقَدَّم من التوأمين وينكلفوس، التي تحمل اسم الجيميني دولار، بالإضافة إلى عرضٍ مشابهٍ من شركة باكسوس Paxos.

وأعلن أحد بنوك ليختنشتاين في وقتٍ سابقٍ اعتزامه إصداره عملة مستقرة مقوَّمة بالفرنك السويسري في أغسطس/آب.

لكن في رأي آيتشنغرين، تنقسم هذه الأصول إلى ثلاث فئاتٍ بناءً على اكتمال ضمانات التوكنات: كاملة، وجزئية، وغير مُضَمَّنة. ولكلٍّ منها نقاط ضعفها.

فبالنسبة إلى التيثر على سبيل المثال، هناك تساؤلاتٌ محيطةٌ بقدرتها التوسُّعية، وترجع هذه التساؤلات إلى الزعم “محل الخلاف” بأن توكنات التيثر مُضمَّنةٌ بالكامل، وكذلك إلى “تكلفة” إصدارها وتداولها. ويختتم آيتشنغرين نقده بالآتي: “بوجيز العبارة، ليس من الواضح أن النموذج سيتوسَّع، أو أن الحكومة ستسمح له بذلك”.