مع أن الصين تشتهر بجدار الحماية العظيم الخاص بها الذي يحجب معظم الإنترنت بفعالية، إلا أنه ما زال على ما يبدو غير عاجزاً عن السيطرة على بعض أزقة الإنترنت العميق. إذ عرض أحد المخترقين البيانات الشخصية لنزلاء مجموعة فنادق على الإنترنت العميق للبيع في مقابل ثمانية عملات بتكوين (BTC)، وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الصينية بعد أن اطلعت على المنشور.
تتضمن تلك المعلومات البيانات الشخصية لأكثر من 130 مليون نزيل في مجموعة فنادق هوازو Huazhu. ويبلغ حجم البيانات نحو 141 جيجابايت، وتتضمن نحو 240 مليون سجل منفصل.
تضمنت البيانات أرقام الهواتف الخلوية للمستخدمين، وعناوين البريد الإلكتروني، وكلمات المرور الخاصة بتسجيل الدخول، وعناوين المنازل، والأسماء، وأرقام البطاقات وتواريخ الميلاد. وحصل المخترق على تلك البيانات من فنادق في المجموعة، وهي فنادق هانتينغ هوتيل Hanting Hotel، وأول سيزون All Season، وستارواي Starway، وآيبس Ibis، وإيلان سيتي غو Elan CitiGo، وأورانج Orange، وغراند ميركيور Grand Mercure، وفنادق أخرى.
وأفادت شركة الأمان الصينية زيباو Zibao بأنها قد تحققت من البيانات و تأكدت من أنها بيانات حقيقية وأنها ليست مجرد بيانات قديمة أعيد ترتيبها. وبعد نظرة أكثر تعمقاً على الاختراق، ذكرت الشركة أن السبب هو أن أعضاء فريق التطوير وضعوا قاعدة البيانات على حساب بموقع غيت هاب GitHub.
وأصدرت المجموعة بياناً باللغة الصينية قالت فيه: “هناك عدد ضخم من المستخدمين على الشبكة (الإنترنت المظلم) يبيعون بيانات مملوكة لمجموعة فنادق هوازو. تسببت تلك الأنباء في غضب الرأي العام. تولي المجموعة أهمية قصوى لهذا الأمر وقد قمنا بإجراءات تحقق داخلية لضمان أمان بيانات النزلاء”.
وأضاف البيان: “أبلغت المجموعة بالفعل عن الاختراق، وتقوم منظمات الأمن العام بالتحقيق في الأمر. كما كلفنا شركات تقنية متخصصة بتولي أمر البيانات المنشورة”.
وحذرت المجموعة المخترقين من أن بيع أو نشر البيانات الشخصية ينتهك القوانين الوطنية، وأن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون. وذكرت المجموعة أيضاً أنها تحتفظ بحقها في المطالبة بالمسؤولية القانونية. وذكر المتحدث باسم المجموعة أن السلطات أحرزت تقدماً ولكنه لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بوضع التحقيقات.
وأفادت تقارير بأن شرطة شنغهاي أصدرت تحذيرا يقول: “سيعاقب بشدة كل من يرتكب أعمال مخالفة للقانون بما في ذلك السرقة، أو تداول وتبادل البيانات الشخصية للنزلاء”.
وطلب بائع البيانات الدفع مقابلها بعملة البتكوين، وهي ليست مصادفة، إذ تتم المعاملات في الإنترنت العميق بشكل رئيسي بالعملات المشفرة. ولكن اختيار العملة يعتبر أمراً محيراُ حيث أن بلوكتشين البتكوين الآن تخضع لرقابة صارمة من جانب السلطات التنظيمية، مما قد يؤدي إلى تهديد أمني محتمل بالنسبة للبائع.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.