طالب المجتمع الكيني بأن تكون البلوكتشين جزءاً من العملية الانتخابية، بعد انتخابات كينيا الأخيرة في 2017، والتي صُنفت بأنها انتخابات مزورة ومثيرة للتساؤلات؛ وذلك بسبب نتيجتها غير المقنعة لصالح الرئيس الحالي للبلاد أهورو كينياتّا.

 

وقال زعيم المعارضة ومنافس كينياتّا في الانتخابات الرئاسية عام 2017، رايلا أودينغا في 2017 إن الانتخابات تعرضت “للاختراق” وكان من الواضح أن النتائج كانت عبارة عن “تزوير ضخم واسع النطاق “. ووصل الأمر إلى الحد الذي أعلن فيه أودينغا نفسه “رئيساً للشعب”. أشعل ادعاء أودينغا فتيل الغضب في المجتمع الكيني، الأمر الذي دفع لجنة الانتخابات الكينية إلى اتخاذ إجراء حيال القضية.

 

لذلك أعلنت اللجنة المستقلة المعنية بالانتخابات والحدود في كينيا (IEBC) أنها تخطط لاستخدام تقنية البلوكتشين في عملياتها الانتخابية القادمة؛ لتقدم نتائج الاقتراع لحظةً بلحظة ولتضع حداً للقضايا المتعلقة بنتائج الانتخابات بشكل نهائي.

أقرأ أيضًا : كيف يمكن لتكنولوجيا البلوكتشين إضفاء المزيد من الشفافية على الانتخابات؟

ويقول وافيولا تشيبوكاتي، رئيس اللجنة المستقلة المعنية بالانتخابات والحدود في كينيا في بيان له “ستستخدم هذه التقنية لمنح المرشحين الرئاسيين فرصة الوصول الآمن إلى النتائج بشكل مباشر، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للتخلص من إرث العنف في انتخابات 2007 و2017 التي شهدت مئات القتلى ومئات الآلاف من النازحين في جميع أنحاء البلاد”.

 

بالإضافة لذلك، نشر الموقع الكيني Daily Nation مقالاً يذكر فيه المزايا المختلفة لاستخدام البلوكتشين في العملية الانتخابية في كينيا. وقال المقال إن العملية الانتخابية ستكون أكثر كفاءة إذ سيكون الجمهور على دراية أكثر بالنتائج، كما سيقلل استخدام البلوكتشين عدد موظفي اللجان، مما يجعل استخدامها أقل تكلفةً مقارنةً بتكلفة الطرق التقليدية.

 

ونشر موقع ديلي تشين قائلاً “إن الوقت متأخر بعض الشيء لتطبيق التقنية في انتخابات الإعادة، لكننا نأمل بأن تكون برامج الانتخابات الخاصة باللجنة المستقلة المعنية بالانتخابات والحدود في كينيا قائمة على البلوكتشين بحلول عام 2022. سيكون لدى الناخبين تطبيق على الهاتف المحمول خاص باللجنة يسمح لهم بالتصويت لمرشحيهم إلكترونياً بمجرد التحقق من هويتهم”.

 

“سافانّا السيليكون”

 

تتماشى هذه الخطة المستقبلية للجنة مع الوضع الحالي لكينيا وأفريقيا وتبنيها الساحق لأحدث التقنيات مثل البلوكتشين. لدرجة أنها وُصفت بـ”سافانّا السيليكون” وهو الاسم الذي يعني ضمناً أنها مركز التكنولوجيا في قارة أفريقيا بأكملها. لذا لن يكون من المستغرب أن نرى كينيا تضم هذه التقنية إلى انتخاباتها.

 

ومع ذلك، يبدو أن آراء المجتمع منقسمة، إذ يعتقد بعضهم أن البلوكتشين قد لا تساعد على الإطلاق في منع تزوير الانتخابات بسبب عدم إمكانية التنبؤ بها وحوادث الاختراق الأخيرة للعملية الانتخابية.

 

إذا تحولت خطة كينيا إلى إجراء منفّذ يوماً، فستكون أول دولة تعتمد البلوكتشين على مستوى حكومي.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.