كاتب ومؤلف مالي: العملات المشفرة ستحل محل “النقود المزيفة”

يؤكد مؤلف كتاب الاستشارات المالية الأعلى مبيعاً Rich Dad, Poor Dad، روبرت كيوساكي، أن العملات المشفرة ستحل محل الدولار الأميركي قريباً.

كان كيوساكي قد أدلى بتصريحات إلى أحد المواقع الإخبارية الأسترالية حذر فيها من أن اقتصاد الولايات المتحدة ربما يكون على شفا “أكبر انهيار في تاريخ العالم” نتيجةً للتضخم الناجم عن طباعة المزيد والمزيد من النقود، في عملية تُعرف باسم “التيسير الكمي”. قال كيوساكي محذراً: “مع الأسف، سبق أن حدث انهيار ضخم في عام 2000 أطلقوا عليه (انهيار فقاعة الإنترنت). ثم في عام 2008، حدث انهيار الرهون العقارية. لكن الانهيار القادم سيكون الأضخم على الإطلاق بلا شك. صحيح أننا لا نعرف يقيناً متى سيحدث، لكننا نستشعر سوابقه من الآن”.

وواصل الكاتب والمؤلف الشهير حديثه عن كتابه الجديد بعنوان Fake، والذي يدور حول ما يُسمى بـ”النقود المزيفة”، في إشارةٍ إلى وقف العمل بنظام المعيار الذهبي للنقود الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون في عام 1971، ليصبح الدولار الأميركي حالياً مدعوماً بـ”السلطة التامة والاعتبار الكامل لحكومة الولايات المتحدة”.

وأضاف كيوساكي موضحاً: “المشكلة هي أن الدولار الأميركي قد أصبح غير مرئي نتيجةً لذلك أيضاً، وبات بإمكان البنك المركزي أن يطبع القدر الذي يشاء من النقود؛ وهو ما قضى على مدخرات الأفراد. لذا صار على الأفراد العاديين شراء بعض العملات الذهبية أو الفضية من مطبعة Perth Mint الأسترالية لسك السبائك المعدنية المالية، لأن سعر الذهب سيرتفع حين ينخفض سعر الدولار”.

ومع أن كيوساكي ينصح بشراء الذهب كملاذ آمنٍ للاستثمار، فقد أبدى رأيه في العملات المشفرة في تدوينة صوتية حول العملات المشفرة بُثت في أبريل/ نيسان 2018، وصفت العملات المشفرة فيها بأنها “نقود الشعب”، وساواها بالذهب والفضة كأصول تعد ملاذاً آمناً للاستثمار.

واختتم كيوساكي حديثه قائلاً: “أعتقد أن الدولار قد أصبح عملة عفى عليها الزمن، وأن الذهب والفضة والعملات المشفرة سوف تؤدي إلى إبطال التعامل به.. الدولار الأميركي ليس إلا حيلة للنصب والاحتيال.. وأنا أرى أننا نشهد حالياً نهاية الدولار؛ وهذا هو رأيي الشخصي”.