منذ بداية هذه السنة، يشهد سوق العملات الرقمية العديد من التغيرات التي تمس  بمكانتها بشكلٍ عام. وتعد التقلبات السريعة في أسعار البيتكوين والتذبذب الذي تشهده السوق عمومًا من أهم هذه التغيرات؛ لهذا السبب يفضل عددٌ كبيرٌ من المستثمرين الاستثمار في العملات الرقمية الناشئة، بالإضافة إلى شركات الطروحات الأولية للعملة الناشئة والمزدهرة، لإرساء نوعٍ من الاستقرار والاتزان على معاملاتهم.

وتعتبر عملة “ستورم”، التي تم إطلاقها في ديسمبر/ كانون الأول سنة 2017، من إحدى العملات الرقمية القادرة على إضفاء بعض الخصائص التكميلية، بدلًا من مجرد تقديم وسيطٍ لامركزي للمعاملات.

في الوقت الحاضر، أصبح العمل الحر شائعًا نظرًا لتفاقم مشكلة البطالة في جميع أنحاء العالم. ويعتمد مليارات الأشخاص في العالم على المنصات الخاصة بالأعمال الحرة، بالإضافة إلى “بدل غلاء المعيشة” لدعم أسرهم. ونتيجة لذلك، أصبحت الآن العديد من منصات الأعمال الحرة قادرةً على تحقيق أرباحٍ ضخمةٍ من خلال إدارة هذه المنصات، إذ تقتطع حوالي 40 بالمائة من الدخل اليومي لأصحاب الأعمال الحرة.

لكن خسارة هؤلاء لمثل هذه النسبة الهائلة من مداخيلهم لا يترك لهم الكثير لتغطية مصاريفهم الشخصية. لهذا السبب، قدمت “ستورم” حلًا يتمثل في إطلاق منصةٍ موجهةٍ للأعمال الحرة تتسم بالفعالية والكفاءة، حيث لا تتجاوز نسبة الرسوم 1 بالمائة من أرباح العامل الحر، عوضًا عن 40 بالمائة.

ويمكن لمنصة البلوكتشين التابعة لهذه العملة الرقمية أن تساعد مستخدميها بعدة أشكال، وتغيّر حياتهم للأفضل. وهنا، قمنا بمناقشة الجوانب المتعددة لستورم لكشف السبب وراء اعتماد مليارات الأشخاص لهذه العملة مؤخرًا.

الهندسة الداخلية لمنصة “ستورم” – “ستورم ماركت”

إن هندسة “ستورم” الداخلية قائمةٌ على منصةٍ للأعمال الحرة تعرف باسم “ستورم ماركت” أو “ستورم بلاي”. اشتهرت “ستورم ماركت” سابقًا باسم “بيت مايكر”، والتي لطالما حرصت على تقديم منصةٍ ذات درجةٍ عاليةٍ من الكفاءة لأصحاب الأعمال الحرة في مختلف أنحاء العالم بأسعار معقولةٍ للغاية.

خلافًا للمنصات الأخرى، على غرار فايفر وأمازون وغيرها، التي تقتطع ما يقارب 40 بالمائة من مداخيل الفرد مقابل إتمام المعاملات، تقتطع ستورم ماركت 1 بالمائة فقط من إجمالي الدخل. ولا تعتمد هذه المنصة على الأطراف الوسيطة ما يجعلها عمليةً أكثر مقارنةً بغيرها من المنصات. كما أن ستورم ماركت متاحة في أكثر من 187 دولةً، حيث يستفيد أكثر من 250 ألف شخصٍ من هذه المنصة شهريًا.

تمتاز منصة البلوكتشين الخاصة بهذه العملة الرقمية بكفاءةٍ عاليةٍ. في البداية، كانت هذه العملة مركزيةً، لكن يعمل فريق التطوير حاليًا على اعتماد العقود الذكية تدريجيًا بهدف تعزيز عامل اللامركزية في المنصة، لتخول لمستخدمي “ستورم” في جميع أنحاء العالم التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض على منصةٍ مفتوحةٍ المصدر تنظمها هذه العملة.

تصميم التلعيب لمنصة “ستورم” فريد من نوعه

يعد التلعيب إستراتيجيةً شائعةً للغاية، ومعتمدةً من قبل العديد من المنصات حاليًا، إذ يتم إضافة الألعاب أو عناصر مستوحاة منها، على غرار المهام الصغيرة، لزيادة نسب المشاركة من قبل المستخدمين. وتعنى هذه العملية بإدماج آليات اللعب في أطرٍ مختلفةٍ، مثل الخدمات ومواقع الويب والتطبيقات، بطريقةٍ تحفز المستخدم على المشاركة. كما يساعد هذا التصميم على زيادة مستوى التفاعل والمساهمة.

توفر منصة ستورم ماركت أو ستورم بلاي لمستخدميها إستراتيجيات لَعبٍ مختلفةٍ، التي تشمل:

  • إنشاء وإكمال المهام
  • إدارة لاعبين آخرين في منصة ستورم
  • المساعدة لتصنيف وترتيب المهام

العناصر الأساسية لمنصة ستورم ماركت والمزايا التنافسية

ابتكر ستورمكس، مهندس ستورم ماركت وستورم بلاي، فكرةً ذكيةً لتحويل الثروة التي جمعها المشاركون في المنصة إلى عملاتٍ رقميةٍ، عن طريق استخدام تطبيقٍ على الهاتف الذكي. وقد صدرت منصة ستورم ماركت بثلاثة عناصر أساسية:

  • لعبة ستورم بلاي: يتم نشر العديد من الفرص والمهام على المنصة استنادًا إلى شبكة البلوكتشين الإيثريوم، ويمكن للمستخدمين أصحاب الأعمال الحرة في جميع أنحاء العالم اختيار مهامٍ معينةٍ وفقًا لاختياراتهم ومن ثم الحصول على مكافآتٍ بعد إكمال المهمة بنجاح.
  • متجر ستورم: تكافئ هذه المنصة المتسوقين بإعطائهم عملاتٍ لاختيارهم خدماتٍ معينةٍ أو شرائهم لمنتجاتٍ مختلفة من المتجر.
  • ستورم غيغ: تسهل ستورم غيغ على المستخدمين أصحاب الأعمال الحرة الوصول إلى مختلف المهام البسيطة التي ابتكرها مطورون من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف الحصول على مكافآتٍ.

كما تقدم ستورم ماركت العديد من المزايا لمستثمريها، التي تتمثل في:

  1.  بيئة خالية من النزاع بين المشترين والبائعين دون وجود أي وسيط.
  2. التقليل من المخاطر والتكلفة غير الضرورية لتسوية النزاعات، من خلال تطبيق قواعد جديدة عبر العقود الذكية.
  3. توفير فرصٍ متعددةٍ لتنفيذ مهامٍ بسيطةٍ وكسب مكافآتٍ صغيرةٍ.
  4. تصميمٌ فريدٌ لمنصة الألعاب لزيادة المشاركة النشطة وتنشيط المستخدمين.
  5. تخفيضٌ كبيرٌ في تكلفة المعاملة (1 بالمائة من إجمالي الأرباح).

أهم الأحداث المقبلة

في شهر مايو/ آيار من سنة 2018، ستقوم الشركة بطرح عملة ستورم على منصة “تيستنات”، والتي ستكون أول خطوةٍ رئيسيةٍ لهذه العملة نحو ضمان موقعٍ آمنٍ لها في سوق العملات الرقمية. وستمكن منصة “تيستنات” هذه العملة من تنفيذ العقود الذكية بصفةٍ ذاتيةٍ، من أجل مراقبة المعاملات التي تحدث بين المشتركين. ومن المرجح أن يكون التداول باستخدام هذه العملة الرقمية أكثر أمانًا عند إحياء هذا الحدث.

الخلاصة

بتاريخ 26 أبريل/ نيسان من سنة 2018، احتلت عملة ستورم الترتيب 76 في موقع كوين ماركت كاب، بقيمةٍ سوقيةٍ بلغت 246 مليون دولار أمريكي، مع سعر تداولٍ بلغ 0.06 دولار. من خلال منهجها المبتكر تجاه سوق العمل الحر، تملك ستورم القدرة على اكتساب ثقة مليارات الأشخاص حول العالم. ومع التطورات التكنولوجية الأخرى، فإنه من المرجح أن يتبع هذا الرقم اتجاهًا تصاعديًا.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.