عمد المؤسس المشارك لشركة التكنولوجيا متعددة الجنسيات أبل من جديد إلى الثناء على البيتكوين والتقنية التي تعتمد عليها، البلوكتشين. وقد تطرق ستيف وزنياك خلال مؤتمر تكنولوجي تم تنظيمه خلال هذا الأسبوع عن الابتكار المالي.

جاءت تصريحات وزنياك في إطار حدث أطلق عليه اسم المؤتمر العالمي “وي آر ديفلوبرز” في فيينا. في خضم هذا المؤتمر، أورد وزنياك أنه على يقين من أن البلوكتشين ستغير وجه التكنولوجيا في العالم. وقد وصل به الحد إلى التأكيد على أن البلوكتشين ستكون “الثورة القادمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، التي على وشك أن تحدث”.

وقد ألقى المؤسس المشارك لأبل كلمته مباشرة بعد افتتاح المؤتمر، وذلك انطلاقا من المنصة الرئيسية في حين وقع بث “تصريحاته العفوية” التي استمرت لنحو 45 دقيقة، بشكل حي لتصل إلى كل المشاركين في الحدث في مختلف القاعات الأخرى.

يؤمن وزنياك بشدة في البلوكتشين والبيتكوين

وانطلاقا من مهمته على اعتباره المسؤول عن تقديم هذا المؤتمر العام بشأن التطورات التكنولوجية، لم يتحدث وزنياك بشكل حصري على البيتكوين وتقنية البلوكتتشين. فقد تناول العديد من المواضيع الأخرى، على غرار آخر المستجدات بشأن تيسلا وفضيحة تسريب البيانات التي تورطت فيها كامبريدج أناليتيكا.

في السياق ذاته، تطرق وزنياك إلى مسألة الأمن الرقمي، حيث أفاد قائلا: “لقد فقدنا أمننا الرقمي منذ وقت طويل. لقد خسرنا خصوصيتنا في حين وقع إساءة توظيفها. في حال أوهمنا أنفسنا بأننا نتمتع بالخصوصية، في حين أن ذلك غير صحيح البتة، فنحن بصدد خداع أنفسنا. وهذا الأمر يزعجني للغاية. لا يمكنني أن أتحمل هذا الأمر أكثر من ذلك. لقد حان الوقت لاتخاذ خطوة في مسار التغيير التي تندرج ضمن سلسلة من الخطوات في ذات المسار”.

وبالإضافة إلى الكلمة الافتتاحية التي ألقاها وزنياك، تم تنظيم العديد من العروض التقديمية وورش العمل في إطار المؤتمر العالمي “وي آر ديفلوبرز”، التي كانت مكرسة لتقنية البلوكتشين.

من بين المحاور التي شملها برنامج المؤتمر التي خصصت للحديث عن تقنية البلوكتشين، كان هناك محاضرة تحت عنوان “كيفية تنفيذ العمليات التجارية بالاستناد على البلوكتشين”، ألقاها الدكتور جان ماندلينغ. كما عمد كل من ماتياس تاراسيوسز، ودانيال بيشلر ويورغن هيوبارث، إلى تقديم محاضرة تحت عنوان ” من الثقافات الرقمية إلى مستقبل الاقتصاد الرقمي”. من جانبهما، قدم كل من لوكا ميلينكوفيتش وماركو أتاناسيفسكي، محاضرة تحت عنوان “لا تكن الحلقة الضعيفة في مجال البلوكتشين”.

على الرغم من أنه تكلم بإيجاز عن البيتكوين والبلوكتشين في كلمته الافتتاحية، إلا أن وزنياك يعرف بالفعل على أنه من أشد المعجبين بالعملات الرقمية والتقنية التي تعتمد عليها في عملها.

وفقا للصحيفة البريطانية، الإندبندنت، تطرق وزنياك، في أكتوبر / تشرين الأول من السنة الماضية خلال الحدث الذي احتضنته مدينة لاس فيغاس، “المال 20 / 20″، إلى هذا الموضوع. في إطار هذا الحدث، أورد وزنياك أن النقد الإلزامي يعد “ضربا من الاحتيال”، طالما أن الحكومات تستطيع أن تصنع المزيد من العملة وفقا لرغبتها الخاصة. في الأثناء، عمد وزنياك إلى المقارنة بين الذهب والأشكال التقليدية للمال والبيتكوين، قائلا: “يوجد قدر معين من عملة البيتكوين الذي يمكن إيجاده واستخدامه… في الأثناء، يقع التنقيب على الذهب بشكل مستمر. ربما يوجد كمية محددة من الذهب في العالم، ولكن العملة الرقمية تستند في جوهرها على الرياضيات كما أنها تخضع لأسس تنظيمية، ولا أحد يمكنه تغيير الرياضيات”.

بغض النظر عن أنه مختص وخبير بشكل كبير في مجال التكنولوجيا، إلا أن آخر الأخبار التي تناولها موقعنا بشأن وزنياك، كانت تحيل إلى أنه قد وقع سرقة عدد من وحدات البيتكوين التي كانت بحوزته. وفي قمة الأعمال العالمية الخاصة بصحيفة إيكونوميك تايمز، صرح المؤسس المشارك لشركة أبل أنه قد خسر 7 وحدات من البيتكوين نتيجة عملية تزوير بطاقة إئتمان.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.