يجب على الفلبين الاستثمار في تطوير البلوكتشين لحماية البلد من موجة جديدة من هجرة الأدمغة والتصدي لتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف.
وفقا لإدوين باوتيستا، الرئيس والمدير التنفيذي لبنك الاتحاد في الفلبين، ستساعد تكنولوجيا البلوكتشين الاقتصاد الفلبيني على الحفاظ على الوظائف التي من المتوقع أن يستحوذ عليها الذكاء الاصطناعي.
وصرح باوتيستا في مقابلة حصرية لموقع كريبتو فيست أنه “يمكن للبلوكتشين أن تلعب دورا هاما في صلب الاقتصاد الفلبيني إذا قمنا باستخدامها بطريقة صحيحة. كما لدينا القدرة على البروز على اعتبارنا أحد القادة في مجال البلوكتشين في المستقبل”.
كما أضاف باوتيستا، على هامش إطلاق برنامج “إكس لوج”، وهو عبارة عن منصة حلول لوجستية قائمة على تكنولوجيا البلوكتشين مطورة محليا، أن “ظهور الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى القضاء على الكثير من الوظائف. وقد يساهم تطوير مهارات الفلبينيين في تكنولوجيا البلوكتشين في تعويض هذه الخسائر على مستوى الوظائف”.
الروبوتات تسيطر على الوظائف
من جهته، أعرب يوجينيو ينيون جينيور، المؤسس التنفيذي لشركة سيفتاك المسؤولة عن بعث برنامج “إكس لوج”، عن مساندته لموقف باوتيستا المحذر فيما يتعلق بتهديد الروبوتات لمئات الآلاف من وظائف الفلبينيين. وأضاف ينيون قائلا: “كنت برفقة زوجتي في الصين لمناقشة مشروع إكس لوج مع أصحاب رأس المال هناك، وقد أبلغنا المسؤولون الصينيون أن بلادهم ستحتاج إلى ما يقرب عن خمسة ملايين مطور لتكنولوجيا المعلومات، ومبرمجين خلال السنوات الخمس القادمة. كما تتطلع الصين إلى الفلبين من أجل المهارات والمواهب لسد النقص في مختلف الوظائف المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات”.
ونظرا للانتعاشة التي تشهدها العلاقات بين الصين والفلبين، خاصة في ظل الاهتمام الذي يوليه الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي لجارته الآسيوية، فمن المرجح جدا أن بكين ستتوجه إلى مانيلا للبحث عن احتياجاتها الجديدة من الموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين قد سبق وعرضت على الفلبين حوالي 300 ألف وظيفة، بما في ذلك 100 ألف منصب وظيفي لمعلمين يتحدثون اللغة الإنجليزية.
وفقا لينيون، ينبغي على الحكومة أن تستثمر في تطوير مهارات البلوكتشين استعدادا لموجة أخرى من “هجرة الأدمغة.” وأردف ينيون قائلا: “لقد رأينا كيف أن هجرة الأدمغة أعاقت نمو الصناعة الحرفية لدينا، التي يفع تصدير منتجاتها في جميع أنحاء العالم. ولكن الآن يمكنك شراء هذه المنتجات التي يصنعها الفلبينيون الذين يعملون لدى الشركات الصينية. ويتم تصنيف هذه المنتجات بأنها “صنعت في الصين””.
ولكن مع إرساء مهارات البلوكتشين، لن يحتاج الفلبينيون للهجرة من أجل البحث عن العمل. وعوضا عن ذلك، سوف تأتي الشركات التي ترغب في المشاركة في تطوير تقنية البلوكتشين إلى الفليبين للاستثمار. وأضاف ينيون أنه ينبغي على المستثمرين المحليين تخصيص أموال لمشاريع البلوكتشين.
وسائط البلوكتشين تبحث عن مساعدة من الحكومة فيما يتعلق بتدريب المهارات
في مقابلة سابقة، قال أعضاء الرابطة الفلبينية للتجارة الرقمية والصناعة اللامركزية التي أنشئت حديثًا إن المنظمة تبحث عن تعاون أوثق مع الحكومة من أجل الارتقاء بمهارات العمال المحليين. من جهتها، صرحت ماري روز ماغسايساي، رئيسة مجلس الإدارة، أنها اتصلت بهيئة التعليم التقني وتنمية المهارات التي تعرف باسم (تدسا) بهدف تقديم دورات تدريبية في مجال تكنولوجيا البلوكتشين في واحدة من العديد من المدارس المعتمدة التابعة لها. وتتمثل مهمة تدسا في تقديم دورات تدريبية بديلة وتنمية المهارات من أجل التوظيف.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.