تحصلت شركة Mastercard العملاقة للخدمات المالية على براءة اختراع لنظام قائم على البلوكتشين يسمح للمسافرين بتقديم مسارات الرحلات المرغوبة ليقدم التجار بدورهم عروضًا لكل طلب خدمةٍ. وتهدف براءة الاختراع التي منحتها وكالة الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية إلى Mastercard في السابع من يونيو/ حزيران إلى تبسيط عمل قطاع الأسفار العالمي من خلال ربط المسافرين بمجموعةٍ أكبر من الفنادق وشركات الطيران ومقدمي الخدمات الآخرين؛ مقارنةً بمعظم ما يفعلونه حاليًا قبل إجراء الحجز حتى عند استخدام خدمات مثل: Priceline وKayak  وHotels.com.

ورد في نص براءة الاختراع: “يمكن أن يضمن استخدام البلوكتشين أن تكون رحلة السفر التي يرغب فيها المسافر متاحةً لكل تاجرٍ قادر على تقديم  الخدمات في خط سير الرحلة. وهذا يتيح لجميع مزودي خدمات السفر فرصًا متكافئةً لكسب الربح من المسافرين، دون أن يكون المسافر مطالبًا بالبحث عن وكالات الأسفار المحتملة، ودون الحاجة إلى أن تقوم هي بدورها بإنفاق موارد كبيرةٍ على قسم التسويق والتواصل مع الحرفاء”.

معلومات تفصيلية

بموجب النظام المقترح، يمكن للمسافرين تقديم معلوماتٍ تفصيليةٍ عن مسارات رحلاتهم، التي سيتم إدراجها بعد ذلك على منصة البلوكتشين وإرسالها إلى جميع العقد المتصلة بالشبكة. ويمكن للتجار بعد ذلك تقديم عروضٍ لطلبات الحجز، التي تقيم من قبل خادم المعالج ومن ثم يتم إرسالها إلى المسافر.

أوضح أنكور أرورا، صاحب الفكرة، أن “الاعتماد على نظام المناقصات، من شأنه أن يساعد الجهات المسؤولة عن تقديم خدمات الأسفار، على إجراء تعديلات حسب الضرورة لكسب الحرفاء بالشكل المأمول، وهذا سيخول للمسافر إحراز أفضل الصفقات الممكنة خلال مختلف مراحل رحلته”. كما أضاف أنكور أرورا، “ونتيجة لذلك، سيوفر المسافرون الوقت والمال على حد السواء خلال رحلة سفرهم، كما ستُتاح أمام موفري خدمات الأسفار فرصٌ أكبر لكسب المال وزيادة إيراداتهم”.

يزعم المشككون أنه يمكن اعتماد قاعدة بياناتٍ تقليديةٍ لإرساء مثل هذا النظام عوضاً عن البلوكتشين، على غرار الكثير من أنظمة الحجوزات التقليدية التي تعتمدها وكالات الأسفار. ولكن في الواقع، قد يبدو من غير الضروري أن تقوم جميع العقد بتخزين سجلٍ كاملٍ حول جميع طلبات عروض الرحلات والأسعار، حتى بعد إنتهاء صلاحيتها.

يمكن انتظار تحسن كفاءة هذا النظام وفعاليته، ليتحول إلى سوقٍ أكثر تنافسيةً بالنسبة للمسافرين ما سيساهم بدوره في الحد من الرسوم التي يتقاضاها مشغل النظام. إلى جانب شركة “IBM“، و”Walmart“، كانت Mastercard واحدةً من أكثر المستثمرين إهتماماً بإجراء البحوث حول تقنية البلوكتشين، على الأقل من حيث سعيهم للحصول على براءات اختراعٍ عن مشاريع قائمةٍ على البلوكتشين.

في نفس اليوم الذي منحت فيه USPTO شركة Mastercard براءة اختراعٍ عن نظام المناقصات المقترح من قبل الشركة، حظيت الشركة أيضًا ببراءة اختراعٍ عن نظام نقاط بيع يعتمد تقنية البلوكتشين للتحقق من وثائق السداد بشكلٍ آمنٍ. وقبل أسبوعٍ واحدٍ، نجحت الشركة في الحصول على براءة اختراعٍ لنظام مماثلٍ يستخدم عناوين محافظ البلوكتشين بهدف توثيق القسائم والسماح للتجار بإصدار خصوماتٍ لعملائهم بشكل أكثر فعاليةً وكفاءةً.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.