الصين تسعى جاهدة إلى أن تصبح دولة رائدة في مجال البلوكتشين

تسعى الصين إلى أن تكون دولةً رائدةً عالميًا في تكنولوجيا البلوكتشين. ويعتقد تشن لي، الرئيس التنفيذي لشركة Xunlei، أن تجاهل الصين لهذه التكنولوجيا الحديثة لن يخدم مصلحة البلاد. وعلى الرغم من حظر الصين تبادل العملات الرقمية، إلا أن الخبراء يرغبون في أن تستثمر البلاد بكثافة في التكنولوجيا المرتبطة بالبيتكوين.

البلوكتشين تتحكم في الجميع

وفقًا لتشن لي، فإن الصناعة سوف تتطور لتصبح كتلةً واحدةً تهيمن على الجميع. وفي الوقت الحالي، تدرس العديد من المشاريع التجريبية حالات الاستخدام المختلفة لهذه التكنولوجيا. وفي مرحلة ما في المستقبل، يتوقع لي اتخاذ هذا النوع من المشاريع مسارًا طبيعيًا، ليصمد فقط المشروع الأفضل.

قال رئيس شركة Xunlei، خلال حضوره في قمة تكنولوجيا البلوكتشين التي نظمتها وزارة الصناعة والمعلومات الصينية، إنه يتوجب على الحكومة الصينية أن تستثمر في تكنولوجيا البلوكتشين. كما دعا إلى ضرورة خلق بيئة مواتية من شأنها أن تساعد ابتكارات البلوكتشين على الازدهار.

كشفت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية عن ورقةٍ بيضاء توضح فيها مجالات التركيز المهمة للحكومة الصينية في تكنولوجيا البلوكتشين. وتظهر هذه الورقة أن الصين قد قدمت معظم براءات اختراع البلوكتشين في العالم. وحسب التقرير المكون من 157 صفحة، شهدت سنة 2017 إنشاء 178 شركة بلوكتشين جديدةٍ، ويصل العدد الإجمالي لهذه الشركات الناشئة في البلاد إلى 456  شركةً.

تعتزم الدولة تطوير حلولٍ لامركزيةٍ في مجالات التمويل والتأمين والبيانات الضخمة وإدارة الطاقة، بالإضافة إلى معالجة المدفوعات والتسويات أو بالأحرى في كل المجالات. فقد أطلقت شركة “OneThing Technologies”، وهي فرع من شركة “Xunlei”، منصة بلوكتشين عالية السرعة، تحمل اسم ThunderChain. وتركز هذه المنصة على تتبع سلسلة توريد المواد الغذائية وصناعة الترفيه.

إجراءات الحظر على العملات الرقمية ومستقبل البلوكتشين في الصين

إن سعي الصين الدؤوب سيضعها في منافسةٍ مباشرةٍ مع الولايات المتحدة من أجل الهيمنة على صناعة البلوكتشين. فقد حققت العديد من الدول الآسيوية، مثل كوريا الجنوبية واليابان خطواتٍ هائلةٍ في هذا المضمار.

يُقال إن التطبيقات اللامركزية تعتبر جزءًا مهمًا من سوق تطبيقات الهاتف المحمول في كوريا الجنوبية، غير أن هذه البلدان لم تتخذ نفس الخطوات الصارمة التي توختها الصين، التي تتمثل في حظر العروض الأولية للعملة وتداول العملات الرقمية.

ومع ذلك، يعتقد العديد من الأشخاص مثل زانغ لي مؤسس شركة Yeecall، أن عروض العملة الأولية هي مجرد “أمر تافه”. في المقابل، يتوقع لي أن يكون التركيز أكثر على إحداث مشاريع بلوكتشين ذات أهميةٍ.

بعيدًا عن موضوع قانون الحظر، يبدو أن العديد من الشركات الصينية تستثمر في مشاريع البلوكتشين. كما أن المستثمرين في القطاع الخاص ليسوا الوحيدين الذي يستثمرون في هذا المجال، فقد أبدت الحكومة استعدادها للانضمام إليهم أيضًا.

في شهر أبريل/ نيسان، أعلنت مدينة هانغتشو عن خططٍ لإنشاء صندوقٍ استثماري بقيمة 1.6 مليار دولار للمساعدة في تطوير حلولٍ مفيدةٍ تعتمد على البلوكتشين. ويقال إن هذا الصندوق الاستثماري يعتبر الأكبر من نوعه لتمويل البلوكتشين في العالم.