من المتوقع أن ينضم عملاق البيع بالتجزئةوولمارت” إلى قافلة الشركات الكبرى التي تتطلع إلى اقتحام عالم البلوكتشين والعملات الرقمية. ففي الشهر الماضي، كشفت الشركة عن خططها المتعلقة بإنشاء نظام جديد، موجه للموردين والعملاء على حد سواء، يعتمد على العملات الرقمية كوسيلةٍ للدفع.

وحسب ما أورده موقع “كوين ديسك”، تشير براءات اختراعٍ جديدة إلى أن الشركة قد تكون بصدد العمل على تبني تكنولوجيا البلوكتشين أيضاً،  للمساعدة في إحداث ثورةٍ في نظام السيارات أو شاحنات التسليم الآلية.

وقع تقديم طلب براءة الاختراع في شهر أكتوبر/ تشرين الأول

خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول من السنة الماضية، تقدمت “وولمارت” بطلب لمكتب الولايات المتحدة لبراءات الإختراع والعلامات التجارية (USPTO)، حيث تم نشر وثائق الطلب للعلن في أواخر الأسبوع الماضي.

ووفقا لما جاء في هذه الوثائق، تنطوي براءة الاختراع هذه على استخدام البلوكتشين لتأمين “المناطق التي يكون النفاذ لها مقيدا” في منازل العملاء. ووفقاً “لوول مارت”، يتم إيصال الطرود إلى هذه المناطق باعتماد عربات موجهة آليا، أو ما يعرف “بالإي جي في”.

ولم يتطرق الجزء الأكبر من الملف المرسل إلى مكتب براءات الإختراع إلى اعتماد تقنية البلوكتشين في المنتج. مع ذلك، كشفت إحدى العناصر الأساسية للمشروع أن البلوكتشين قد يكون جزءاً من حل مسألة “النفاذ والتشفير القائم على المصادقة” للسماح للعربات الموجهة آلياً بالوصول إلى المناطق المحظورة. وبإمكان شبكة موزعة قائمة على البلوكتشين أن تكون مفيدةً للغاية فيما يتعلق بتتبع وتوثيق البضائع المرسلة أيضاً.

وقد أفادت شركة “وول مارت”، عند وصف نظام التوصيل المقترح والقائم على البلوكتشين، أنه “يسمح للعميل بالحصول على الطرد المرسل من خلال مفتاح تحقق خاص أو عام”، تماماً كعملية الحصول على العملات الرقمية.

وأضافت الشركة أنه “سيقع إضافة كتل جديدة إلى الكتل الرئيسية التابعة، التي تحتوي على معلومات متعلقة بتاريخ وتوقيت استلام المنتج الذي تم إيصاله بواسطة العربة الموجهة آلياً، بالإضافة إلى مفتاح المصادقة الذي تم اعتماده للحصول على المنتج”.

تشمل أهداف المشروع كسب ولاء العملاء وضمان راحتهم

بصرف النظر عن الهدف الرئيسي المتمثل في ضمان الأمن، أشارت شركة “وولمارت”، في طلب براءة الاختراع، إلى أن هذا النظام قد يساهم في “تعزيز ولاء العملاء” نظراً لكونه يوفر خدمةً مناسبةً وفي المتناول مقارنةً بوسائل التوصيل الأخرى.

وتتوقع الشركة أن تقوم أنظمة التوصيل القائمة على البلوكتشين بتقليص التكاليف نظراً لطبيعتها الآلية. مع ذلك، من شأن ارتفاع معدلات تبنّي هذه الآلية أن يقلص من نسبة الوظائف الشاغرة لسائقي عربات التسليم.

وتبحث شركات، على غرار “وول مارت”، بشكلٍ مطرد عن استخداماتٍ أخرى لتقنية البلوكتشين، بعيداً عن عالم العملات الرقمية. ويمثل هذا المشروع آخر التطبيقات لهذه التكنولوجيا. وفي كثير من الحالات، تظهر البلوكتشين استعداداً لمساعدة الشركات على توظيف الاستخدام الآلي، وترشيد وخفض التكاليف المتعلقة بجوانب مختلفة من مشاريعها.

وإلى غاية الآن، لا يبدو من الواضح ما إذا كانت شركات على غرار “وول مارت” ستواجه رد فعلٍ عنيفٍ في أعقاب تقليص عدد الوظائف المتاحة نتيجة اتخاذ مثل هذه الإجراءات. وفي الوقت الحاضر، يبدو أن الضجة الكبيرة التي تحيط بتطبيقات البلوكتشين قد تتمكن من إسكات الأصوات المعارضة لها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.