سعت وزارة الأمن العام الصينية للحصول على براءة اختراع نظام يعتمد على تقنية البلوكتشين؛ لتخزين البيانات الجنائية لتحقيقات الشرطة.
تُعد احتمالية فقدان بعض بيانات الطب الشرعي أو التلاعب بها أو فقدان مصداقيتها، في دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة، كبيرة جدًا، وهذه هي- تحديدًا- المشكلة التي تحاول وزارة الأمن العام الصينية، المسؤولة عن إدارة شرطة الدولة، إصلاحها، وتستخدم الوزارة نظام الختم الزمني، القائم على تقنية البلوكتشين في تخزين الأدلة الجنائية المُجمعة في تحقيقات الشرطة، وفقًا لطلب براءة اختراع قُدم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، الذي صدر في 9 مايو/ آيار 2018.
ذُكر في البيان أن النظام الحالي، المستخدَم في تخزين البيانات، يتضمن “أقراصًا افتراضية وسجلات API وجدار الحماية وسجلات المراقبة؛ لضمان مصداقية التحاليل الجنائية”، وبدلًا من استخدام تلك الأساليب المذكورة لجمع البيانات، التي توصف بكونها “صعبة ومرهقة للعمل، ويَسهُل العبث بها”، فإن هذا التطبيق الجديد لتقنية البلوكتشين يسمح بإرسال البيانات الجنائية لموفري الخدمات السحابية، إذ سيتم التحقق منها بتوقيعات متعددة، وبعد ذلك وضع الختم الزمني لهذه البيانات، وإضافتها إلى البلوكتشين.
كما يسمح هذا النظام– نظريًا- بالنقل السريع والتحقق وتأكيد بيانات التحاليل الجنائية، ما يقضي- بشكلٍ فعال- على خطر العبث بالبيانات، وانتهاك الخصوصية المتعلقة بالتحقيقات الجنائية.
ولم يتضح بالتحديد، حتى الآن، كيفية استخدام الصين هذه البيانات بمجرد إضافتها إلى البلوكتشين، ولكن حقيقة أن هذه الطريقة يجري استكشافها من قِبل وزارة الأمن العام الصينية، وهي واحدة من 26 وزارة سيادية في البلاد، قد يشجع الدول الأخرى لتطبيق تقنية البلوكتشين؛ تسهيلًا للتعامل مع الأدلة الجنائية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.