أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، أن العملة التي تم تطويرها بالتعاون مع “بوست بنك” الإيراني، قد أصبحت جاهزة، وذلك وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية “إيرنا” أن العملة الرقمية التابعة للدولة سيتم إعفائها من الحظر المفروض في إيران على جميع العملات الرقمية الأخرى منذ حوالي أسبوع، بما في ذلك البيتكوين. وذكر الوزير، آذري جهرمي، أن “الحظر الذي يفرضه البنك المركزي لا يعني منع أو تقييد استخدام العملة الرقمية في إطار التنمية المحلية”.
كما أشارت وكالة رويترز إلى أن آذري جهرمي يعتبر أصغر وزير في إيران، فضلا عن أن الكثيرين يعتبرونه مبدعا. وخلال شهر فبراير/شباط، قال الوزير في تغريدة له على تويتر إن وزارته تعمل على إطلاق عملة رقمية سيتم تقديمها للبنوك قريباً.
وجاء في تغريدة لوزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، شاركها في وقت سابق من هذه السنة ووقعت ترجمتها، أن إيران ستقوم بإطلاق أول عملة رقمية قائمة على السحابة الإلكترونية في البلاد. وقد حظرت إيران العملات الرقمية في منتصف أبريل/نيسان حتى نهاية الشهر كجزء من الضوابط التي فرضتها الحكومة للتخفيف من وطأة أزمة العملة التي تلوح في الأفق.
وتصاعد الطلب على الدولار الأمريكي والعملات الآمنة الأخرى بالتزامن مع الانخفاض الذي شهدته قيمة الريال في الآونة الأخيرة، حيث وصلت هذه العملة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وسط تواتر الشائعات حول إفلاس البنوك والمخاوف من أن الولايات المتحدة ستعيد فرض العقوبات على البلاد في 12 مايو/آيار. وقد مثل الحظر جزءا من مجموعة ضوابط مفروضة على العملات الأجنبية في البلاد التي حدّدت مكان وعدد عملات الريال، العملة الإيرانية التي تعاني من التضخم، التي يسمح للمواطنين الإيرانيين بتبادلها.
بيترو فنزويلا
وفي الوقت الذي تم فيه الإعلان عن إطلاق إيران لعملتها الرقمية الخاصة، قيل إن المسؤولين في فنزويلا يقومون بجولات للترويج لعملتهم الرقمية المحلية التي تعرف باسم “البيترو”، وذلك منذ 15 فبراير/شباط.
في هذا الصدد، أوضح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على موقع تويتر أن عملة “البيترو” الشهيرة جمعت، في إطار عملية ما قبل البيع، حوالي 4.777 مليار يوان صيني أي ما يعادل 735 مليون دولار أمريكي. وأفادت التقارير أن الحكومة الفنزويلية أطلقت هذه العملة الرقمية لمساعدة نظام مادورو المحاصر على الالتفاف حول العقوبات الأمريكية التي حدّت من قدرة البلاد على الوصول إلى الأسواق والتمويل. وقد قال مادورو إن عملة “البيترو”: “جاءت لتؤكد من جديد على سيادتنا الاقتصادية”.
ووفقا لتقارير وكالة بلومبرغ في يناير/كانون الثاني، سافر المسؤولون الفنزويليون إلى قطر بحثا عن استثمار ضمن عملية ما قبل البيع لعملة البيترو. لكن، لم تذكر هذه التقارير أنه قد تم عقد أي صفقة في هذا الإطار. وتجدر الإشارة إلى أن قطر خضعت لعقوبات فُرضت عليها من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في يونيو/حزيران الماضي.
كما حددت وكالة بلومبرغ خطة عمل عملة البيترو المعتمدة من قبل فنزويلا فيما يلي:
“تعتزم فنزويلا إصدار 100 مليون عملة من البيترو، حيث سيذهب نحو 38 مليون منها إلى المؤسسات الاستثمارية في إطار عملية ما قبل البيع تكون مغلقة وتمتد على مدار شهر كامل بداية من 15 فبراير/شباط … ومن ثم سيتم بيع هذه العملة الرقمية إلى الأفراد. وتعتزم الدولة الغنية بالنفط دفع رواتب للموظفين العموميين باستخدام وحدات العملة الرقمية والحوافز الضريبية لتشجيع استخدامها. وعلى الرغم من أن كل عملة من عملات البيترو ستكون مدعومة ببرميل واحد من النفط الخام الفنزويلي، إلا أنه لا يمكن استبدالها بالنفط الفعلي”.
كما أن هناك العديد من الإنتقادات التي تشير إلى صعوبة التدقيق في مسألة دعم كل عملة من البيترو ببرميل نفط. وعلى عكس البيتكوين، يقول مؤيدو هذه العملة، على غرار تون فايس، أنه يتم الأخذ بعين الإعتبار لكمية الكهرباء المستهلكة عند نشاط العملة على الشبكة باعتماد عمليات حسابية (خوارزمية) معقدة تدعى “إثبات العمل”. ويمكن للعملة الرقمية التي يقع تعدينها دون ضمانات أن تندثر بسهولة، وهذا ما يثير المخاوف من أن العملة الرقمية المحلية قد تستخدم بشكل سيء.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.