في محاولةٍ لتبني العملة الرقمية والبلوكتشين في مصر، أعلن البنك الأهلي المصري إن بي أي،  عن انضمامه إلى تحالف بلوكتشين آر ثري في 22 أبريل/ نيسان سنة 2018. إن “آر ثري” شركة برمجياتٍ تعمل بشكلٍ وثيقٍ مع أكثر من 200 مؤسسةٍ ماليةٍ لتطوير منصة بلوكتشين مصممةٍ خصيصا للاستخدام التجاري.

فوائد التعاون

عن طريق هذه الخطوة، انضم البنك الأهلي المصري حاليًا إلى عدد من المؤسسات المالية الأخرى التي تعتبر بالفعل جزءًا من هذا الائتلاف. وتهدف هذه المؤسسات إلى اكتشاف التطبيقات التجارية المدعومة بتكنولوجيا البلوكتشين. ومن المحتمل أن يساعد قرار البنك للانضمام إلى هذا التحالف، على فهم التطورات في تكنولوجيا دفتر الحسابات الموزع بشكلٍ أفضل. كما سيتم تدريب الموظفين في البنك الأهلي المصري على العمل على منصة كوردا، وهي بمثابة بلوكتشين خاصةٍ تم تطويرها من قبل تحالف “آر ثري”.

قال رئيس البنك الأهلي، هشام عكاشة، أنه “من خلال الانضمام إلى هذه المبادرة جنبًا إلى جنب مع البنوك والشركات العالمية، سنكون قادرين على مراقبة هذه السوق عن كثب والتفاعل بشكلٍ مباشرٍ مع تطورات تكنولوجيا البلوكتشين على المستوى العالمي”. وأضاف عكاشة أنه “يمكننا تقييم القيمة التي تقدمها هذه التقنية إلى الصناعة المصرفية بشكلٍ أفضل، وتقدير التأثير الذي يمكن أن تحدثه على الخدمات الموجهة لعملائنا حتى تصبح أسرع وأكثر فعاليةً من حيث التكلفة، لتنفيذها في المستقبل”.

كما رحب الرئيس التنفيذي لشركة “آر ثري”، ديفيد روتر، بانضمام البنك الأهلي المصري إلى هذا الائتلاف، مؤكدًا أن “إضافة البنك الأهلي المصري إلى شبكة كوردا المتنامية يعزز مشاركتنا مع القطاع المالي العالمي، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي الوقت الحالي، يعمل شركاؤنا على تطوير تطبيقات البلوكتشين المتطورة في كوردا التي من شأنها تغيير الطريقة التي يتعامل بها العالم مع التجارة”.

تحالف بلوكتشين “آر ثري”

أشار فريق العمل في آر ثري إلى أن “إدراكنا المبكر بأن التقنيات التقليدية العامة للبلوكتشين لم تكن الحل المناسب للمشكلات التي كنا نطمح إلى حلها في مجال الأعمال، جعلنا نُعيد التفكير في مفهوم البلوكتشين بصفةٍ مفصلةٍ؛ فاكتشفنا نهجًا ثوريًا جديدًا لربط الأنشطة التجارية، من شأنه أن يقلل بشكلٍ كبير من التكلفة والمخاطر والتكرار”.

بعد سنتين من العمل، نجح أعضاءٌ من تحالف بلوكتشين آر ثري في تطوير منصة كوردا المختصة في التجارة، التي تعمل على تسجيل وإدارة وتنفيذ الاتفاقيات المالية للمؤسسات في تزامنٍ مثالي مع نظرائهم، مما يخلق تجارةً خاليةً من الفوضى.

البنك المركزي المصري يدعم العملات الرقمية

في التاسع من يناير/ كانون الثاني من سنة 2018، حذر البنك المركزي المصري المصريين من اعتماد البيتكوين أو أي عملاتٍ رقميةٍ أخرى في المعاملات. كما حذر الإعلام من أن العملات الرقمية تفقد قيمتها الفعلية عندما لا تقوم الحكومات بدعمها، مؤكدًا أن العملة الوطنية ستكون النموذج الرسمي الوحيد للعملة القانونية داخل مصر.

على أية حالٍ، إذا قام المواطنون بنقل الأموال بطريقةٍ غير معلنةٍ لشراء وامتلاك البيتكوين، سيصبح من الصعب على المنظمين تتبع كل مستخدم على البلوكتشين.

في يناير/ كانون الثاني من سنة 2018، نقلت وسائل الإعلام المصرية أن مفتي الديار المصرية، شوقي علام، أصدر فتوى ضد اعتماد البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، ووصفها بأنها “غير إسلامية” ومحرمةً وفقًا لأحكام الشريعة. قد يكون  قرار رجل الدين عائدًا إلى تاريخ البيتكوين المثير للجدل، واستخدامه في مجموعة من الأنشطة غير القانونية التي تعتبر أيضًا من المحرمات وفقًا للقرآن.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.