وقعت شركة Hunter Energy الأسترالية عقدًا مع IOT Group، وهي شركة تعدين عملات رقمية، في محاولة لإعادة فتح محطة توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في منطقة Hunter Valley بأستراليا، حيث ستقوم هذه الخطوة ببيع الكهرباء بسعر الجملة إلى شركات البلوكتشين في محاولة لتشجيع الابتكار في صناعة البلوكتشين في البلاد.

 

موقع غير صحيح

وبحسب ما نشر موقع bitcoinist، يبدو أنه على الرغم من وجود عدد كبير من التقنيات الجديدة والمتقدمة التي تدخل السوق، فإن أساليب تشغيل هذه التقنيات لم تواكبها بالضرورة.

لا يتوقع المرء عادةً العثور على عملية تعدين عملات رقمية في أستراليا، حيث تُعتبر الكهرباء سلعة باهظة الثمن، ودفء المناخ يُضاف فقط إلى التكلفة؛ لأنها تتطلب إجراءات تبريد أكثر شمولًا للمعدات باهظة الثمن، ونتيجة لذلك، تميل شركات البلوكتشين إلى تأسيس نفسها في بلدان مثل كندا أو أيسلندا، ولكن هناك شركتان تأملان في تغيير هذا الاتجاه.

وتقول المصادر إن شركة Hunter للطاقة هي الشركة التي تريد إعادة فتح محطة توليد الكهرباء Redbank، وهي منشأة طاقة تعمل بالفحم لم يتم استخدامها منذ عام 2014، أعلنت شركة Hunter Energy عن خططها لتزويد شركة بالكهرباء باستخدام شبكة البلوكتشين، بالإضافة إلى مجموعة IOT، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من التكاليف المرتفعة الناجمة عن استهلاك الطاقة لتعدين العملات الرقمية.

 

التعدين تحت الأرض

ما سبب اهتمام أستراليا المفاجئ؟ اكتسبت بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية شعبية مع ارتفاع أسعارها وانخفاضها في الأشهر الأخيرة، وقد ألهمت إمكانية تحقيق مكاسب مربحة عددًا كبيرًا من الشركات المبتدئة في جميع أنحاء العالم المخصصة للبحث في تطوير تقنيات البلوكتشين، وإن أسعار الطاقة الحالية في أستراليا تعني أن شركات البلوكتشين المحتملة ستواجه أعباء مالية هائلة، وبالتالي تؤثر على قرارها بتأسيس نفسها في مكان آخر.

تعتقد Hunter Energy وIOT Group أنها يمكن أن تحفز الابتكار في المنطقة والبلد ككل من خلال بيع الكهرباء بسعر الجملة، وتتصور الشركات أن تجعل “مركزًا لتطبيق البلوكتشين” بالقرب من محطة الطاقة التي سيتم تخصيصها لعمليات البلوكتشين.

ويقول Sean Neylon، المدير التنفيذي لمجموعة IOT، والمتفائل بشأن تلك الاحتمالات: “مع هذه الأسعار الحالية، فمن خلال وجود مركز تطبيق البلوكتشين وراء الشبكة ستتوفر الطاقة الرخيصة، إنه يوفر إمكانية إنشاء وادي سيليكون جديد في أستراليا”.

يأتي الاقتراح في وقت مناسب، في ضوء الصين التي خضعت لعمليات لقمع التعدين، ما أدى إلى ظهور عمليات أخرى في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تختار هذه الشركات المناطق التي تتوافر فيها تكاليف الطاقة المعقولة، وبيئة باردة تساعد بشكل طبيعي في تبريد القطع الهائلة من الأجهزة، لكن أستراليا لديها فرصة لتطوير مكانتها الخاصة، بينما يبحث المُعدنين عن مكان، في حين أن البلدان الأخرى قد وضعت نفسها كمراكز للتعدين، فإن الشركتين تأملان أن يجذب هذا العمل الأخير المزيد من الأعمال، ويعرض أستراليا كخيار جذاب للمُعدنين.

يتساءل البعض عما إذا كان المشروع سينتهي بالفعل؛ بسبب مشاكل قانونية مزعومة في الشركتين، إذ تتضمن التقارير غير المؤكدة قضايا التدفق النقدي والفساد، ومع ذلك، فإن الوقت فقط سوف يكشف ما إذا كانت أستراليا تصبح لاعبًا رئيسيًا في عمليات تعدين العملات الرقمية.

 

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.