لا تربط شركة غوغل بالبلوكتشين علاقة جيدة. وفي الوقت الذي برزت فيه الشركة الأم لغوغل، المعروفة بألفابت، على اعتبارها واحدة من أكبر الشركات المستثمرة في شركات البلوكشين الناشئة، قامت كل من غوغل ويوتيوب بتضييق الخناق على الإعلانات التي تقوم بالترويج للعملات الرقمية.

غادر بعض من نخبة جوجل شركة التكنولوجيا العملاقة، الواقعة في ماونتن فيو، إثر انطلاق ثورة البلوكتشين، بغرض تأسيس شركات ناشئة متخصصة في تقنية البلوكتشين. وقد قاموا بتشكيل اتحاد البلوكتشين، أطلق عليه اسم “إكس غوغلير بلوكتشين ألاينس”.

تعزيز الطموحات في مجال  البلوكتشين

 تم تأسيس اتحاد “جي بي إي” من قبل ثلاثة موظفين سابقين في شركة غوغل، الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة في عالم البلوكتشين. ويعد الموظف الأول نآندي تيان مؤسس  غيفتو، وهو بمثابة بروتوكول عالمي لامركزي يتضمن أكثر من 20 مليون مستخدم. ومن خلال هذا البروتوكول يتم تبادل الهدايا بين المستخدمين. ويتكفل غيفتو بإدارة أكثر من 25 مليون هدية افتراضية في الشهر الواحد، مع العلم أنه قد وقع إنشاؤه على شبكة البلوكتشين الخاصة بإيثيريوم.

يعتبر  تيان عالم حاسوب تلقى تدريبه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. عقب ذلك، شغل تيان منصب مدير تطوير الشراكة الاستراتيجية بغوغل. كما كان وراء انتشار استخدام نظام أندرويد في الصي، فضلا عن أنه حظي بمنصب المدير العام لشركة زينغا.

أما المؤسس الثاني البارز “لجي بي إي”، فهو هيترز سو، مؤسس نيبيولس. وتعتبر نيبيولس منصة بلوكتشين عامة من الجيل الثاني، التي وصفها الكثيرون في أوساط البلوكتشين “بغوغل الخاص بشبكة البلوكتشين“. وكان سو يعمل مع فريق البحث ومكافحة الاحتيال بشركة غوغل. ومنذ ذلك الحين، أصبح نشطاً في دوائر البلوكتشين المتمركزة في الصين، بالإضافة إلى كونه مؤسس أول نادي بلوكتشين في الصين، الذي أطلق عليه اسم “بيتس كلوب”.

بالنسبة للمؤسس الثالث لـجي بي إي فهو دانييل وانغ، الذي كان يحتل منصب رئيس شؤون التكنولوجيا في شركة غوغل. وقد شغل وانغ العديد من المناصب منذ ذلك الحين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لبورصة كوين بورت، وكبير المدراء والباحثين في البلوكتشين في شركة تشونغان للتكنولوجيا، وكبير مديري الهندسة في شركة جيه دي.كوم. أما في الوقت الراهن، فيعمل وانغ على اعتباره المؤسس والمدير التنفيذي لشركة لوب رينغ، التي تقوم بتقديم الحلول للمشاكل المتعلقة بالبورصات اللامركزية.

وتهدف “جي بي إي” إلى الجمع بين موظفي غوغل الحاليين والسابقين ممن يبدون اهتماماً بتكنولوجيا البلوكتشين، لتتظافر جهودهم وخبراتهم، في إطار العمل على تطوير رؤاهم في هذا المجال. ونظراً إلى الحاجة المتزايدة إلى المواهب في عالم البلوكتشين، ستتبوأ جي بي إي مكانة مهمة للغاية، حيث ستضم ثلة من النخبة في مجال التكنولوجيا الذين اكتسبوا سنوات من الخبرة من خلال العمل مع غوغل.

للانضمام إلى هذه الرابطة، يتعين على الشخص ملء استمارة تتضمن تفاصيلاً على غرار الاسم والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى العنوان. كما يجب على الفرد ذكر أهدافه فيما يتعلق بتكنولوجيا البلوكتشين، وكيف يمكن للجي بي إي مساعدته في تحقيق طموحاته في هذا المجال.

هجرة الأدمغة إلى عالم البلوكتشين

 استمرت البلوكتشين في استقطاب أعداد من أصحاب الكفاءات انطلاقا من وول ستريت ووصولاً إلى سيليكون فالي ممن يدركون قدرة هذه التكنولوجيا على تغيير قواعد اللعبة. وقد تفشت هذه الظاهرة على مستوى أعرق جامعات إدارة الأعمال، حيث يتزايد العزوف عن الوظائف التقليدية في صفوف طلاب جامعات على غرار هارفارد وستانفورد ووارتون للانضمام بدلاً من ذلك إلى شركات البلوكتشين الناشئة.

وتشير هذه المعطيات إلى النجاح الكبير الذي حققته أوساط البلوكتشين والشوط الذي قطعته منذ أن قامت شركات عديدة بتشويه سمعتها ومحاربتها. وقد صاحب هجرة النخبة نحو شركات البلوكتشين الناشئة انتقال كبي على مستوى الموارد، إذ أن بعض أكبر الشركات بصدد الإستثمار وبشكل مكثف في الشركات الناشئة. والجدير بالذكر أن ألفابيت تعد واحدة من أكبر الشركات المستثمرة في هذه الشركات، حيث قامت بالاستثمار في لدجر إكس وفيم وستورج، وغيرها من الشركات الناشئة الأخرى.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.