أفادت التقارير بأن مشتبهًا به فرّ من السجن، أثناء التحقيق معه في سرقة متعلقة بالبيتكوين في آيسلندا، على متن طائرةٍ متجهةٍ إلى السويد.
أفادت الصحيفة الآيسلندية “فيسير” بأن سندري ثور ستيفانسون فرّ من سجنٍ مفتوحٍ، حيث كان محتجزًا يوم السبت. ولم يكن السجن الذي احتُجر فيه ستيفانسون محاطًا بالأسوار، نظرًا للثقة التي توليها المؤسسة للسجناء ظنًا منها أنهم لن يلوذوا بالفرار وسيظلون في المنشأة.
في وقتٍ لاحق، تم التعرف على ستيفانسون من خلال لقطات سجلتها الدائرة التلفزيونية في أحد المطارات في آيسلندا، ومن المعتقد أنه اتجه إلى مطار أرلاندا في ستوكهولم، عاصمة السويد، مستعينًا بوثائق مزورةٍ أو ربما مسروقةٍ. وفي ظل هذه المستجدات، صدرت مذكرة توقيفٍ دوليةٍ ضد ستيفانسون.
طائرة رئيس الوزراء الأيسلندي
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه من المعتقد أن ستيفانسون فرّ من البلاد على متن نفس الطائرة التي كانت تقل رئيسة الوزراء الآيسلندية، كاترين جاكوبسدوتير، التي كانت متجهة إلى ستوكهولم لحضور اجتماعٍ عقده زعماء بلدان الشمال مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.
حسب ما ذكرت صحيفة “فيسير” الآيسلندية، كان ستيفانسون محتجزًا لدى الشرطة منذ الثاني من شهر فبراير/ شباط. وهو واحدٌ من 11 شخصًا تم اعتقالهم بتهمة تورطهم في سرقة 600 جهاز كمبيوتر من مراكز بيانات متعددة في آيسلندا بين شهر ديسمبر/ كانون الأول وشهر يناير/ كانون الثاني. وكانت أجهزة الحاسوب التي سرقوها، مصممةً خصيصًا لتعدين البتكوين، بقيمة تربو عن 200 مليون كرونة آيسلندية (أي ما يعادل مليوني دولار، و1.4 مليون جنيه إسترليني).
إن تعدين العملات الرقمية هو عمليةٌ يتم من خلالها إنشاء وحدات بيتكوين جديدةٍ، من خلال حل معادلات تشفيرٍ معقدةٍ. ولقد ازدادت قوة الحوسبة المطلوبة لحل هذه المعادلات بشكلٍ كبيرٍ منذ إطلاق البيتكوين لأول مرةٍ سنة 2009، أما الآن فهي تستلزم أعدادًا ضخمة من الخوادم لفك الشيفرات.
كما نشأت “أحواض” التعدين على الإنترنت لتسمح للمستخدمين بتوصيل سعة حواسيبهم الخاصة بالشبكات الرقمية، حتى يتمكنوا من كسب حصةٍ من المكافآت الجماعية.
نظرًا لبرودة مناخها الذي يساهم في التقليل من تكلفة تبريد المعدات الحاسوبية، أصبحت آيسلندا مركزًا أوروبيًا لتعدين البيتكوين. ويبلغ سعر وحدة البيتكوين ما يعادل ثمانية آلاف دولارٍ، وقد دفعت المكافآت المتأتية من التعدين بالعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم لخرق أو الإلتفاف حول القوانين.
في مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي، صرحت الرئيسة التنفيذية لشركة الأمن السيبراني “دارك ترايس”، أن شركتها سجلت، في ستة أشهر فقط، ألف حالة اختلاس للطاقة الحاسوبية من قبل موظفين من أماكن عملهم لتعدين البيتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.