قبل 20 سنةً أو أكثر، كانت الرسائل البريدية والفاكسات والهواتف العمومية والهواتف القارة، وسائل الاتصال الوحيدة المتاحة، لكن التكنولوجيا تغيرت للغاية. فقد أغلقت مكاتب البريد، واضطرت شركات الاتصال إما إلى اعتماد تكنولوجيا الهواتف المحمولة أو إغلاق متاجرها. ومن بين هذه الابتكارات التكنولوجية  الحديثة، تطوير العملة الرقمية، وأهمها عملة البيتكوين.

لقد أصبحت العملات الرقمية حديث الساعة في المجال المالي وفي العالم ككل. وخلال سنة 2017، احتلت عملة البيتكوين المرتبة الثانية في الأخبار العالمية في ترتيب أكثر المواضيع متابعةً على موقع غوغل. كما أن هناك قدرًا كبيرًا من الحماسة حول تخلص العملة الرقمية من الرقابة التي تفرضها البنوك والحكومة، على الرغم من التعقيدات المتعلقة بفهم تقنية البلوكتشين والتعدين.

لا يمكن اعتبار العملات الرقمية رهانًا مضمونًا، لأنه بإمكانك كسب المال ومن ثم خسارته في ظرفٍ وجيزٍ، باعتبار أن مجال العملات الرقمية يُعرف بعدم استقراره. يدعم الملياردير مارك كوبان العملات الرقمية، بدليل أن فريق “دالاس مافريكس” الذي يملكه سوف يقبل التعامل بعملة البيتكوين والإيثريوم. ولكنه ينصح بتوخي الحذر ويوصي بالاستثمار فقط فيما يمكن أن تتحمل خسارته.

في إحدى المقابلات، أشار مؤسس شركة الإيثريوم، فيتاليك بوتيرين، إلى أن قيمة العملات الرقمية قد تنخفض إلى الصفر في أي وقت، في حين أن الاستثمار في فئات الأصول التقليدية يعتبر أكثر أمانًا.

على حد تعبير جاك ما، إذا كنت تريد كسب المال، اكتشف ما يفعله بقية العالم واسبقهم لتكون أنت أوّل الواصلين. من المحتمل جدًا أن يكون الجيل التالي من أصحاب الملايين والمليارديرات من مستثمري العملات الرقمية. لذلك، تعد إمكانية تحقق هذا التنبؤ مدعومةً بعدد المشاهير الذين استثمروا في العملات الرقمية.

المشاهير يربحون المال بسهولة

بالنسبة للعديد من المشاهير، مثل أشتون كوتشر، أمسى جمع المال أمرًا سهلًا بعد نجاح برنامجه الشهير “بانكد”. فقد تبين أنه يجني أموالًا طائلةً، فهو يملك شركةً استثماريةً تُعرف باسم “آي غرايد إنفستمنت”، التي يقال إنها قامت بالاستثمار في كل من “أوبر” و” إي ربي إن بي”. كما يعرف أنه لكل من أشتون كوتشر، والملياردير مارك كوبان، لديهما استثمارات في رهانات الألعاب الرياضية “يونيكوين غولد” القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين.

عُرف كاميرون وتايلر وينكلفوس عند مشاركتهما في سباقات التجديف الثنائي صنف رجال، في أولمبياد بكين سنة 2008. استثمر التوأم في عملة البيتكوين عندما كان سعرها لا يزال 120 دولارًا أمريكيًا، ليصبحا من أول أثرياء العالم من عملة البيتكوين.

كما يشتهر الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون بقدراته على جني الأموال والمخاطرات المجنونة التي يقوم بها للفت الانتباه إلى علامته التجارية. ويقال إنه مهتمٌ للغاية بعملة البيتكوين، ويريد الحصول على شركة “بيتباي” الناشئة في أطلنطا، التي تقوم بتطوير برمجيات لتسهيل عمليات الدفع بالبيتكوين. وخلال إحدى المقابلات، قال برانسون إنه يرغب في أن يتمكن الأشخاص من دفع ثمن رحلةٍ جويةٍ مقابل عملات البيتكوين، فقد سبق وقبلت شركته “فيرجين غالاكتيك” بيع تذاكر الرحلات الجوية مقابل عملة البيتكوين.

غالبًا ما يظهر فنانو الهيب الهوب بشكلٍ سلبي في وسائل الإعلام، إما حاملين أسلحةً أو كبائعي مخدرات سابقين عنيفين. لكن خلال العقود القليلة الماضية، حقق البعض منهم خطواتٍ ناجحةٍ على الصعيد المالي. وأفضل مثال على ذلك، مغني الهيب هوب دكتور دري، الذي قام بإنشاء الشركة الشهيرة للمعدات السمعية “بيتس إلكترونيكس”. كما يملك مغني الراب ناز شركةً استثماريةً تحمل اسم “كوينز بريدج فانتور بارتنرز”، بالإضافة إلى استثماره في محفظة البيتكوين الرقمية “كوين بايز”.

يجب على الجميع اتخاذ القرارات المالية المناسبة لهم اعتمادًا على مواردهم المالية. قد يجادل الكثيرون أنه بإمكان المشاهير تحمل خسارة المال، لكنهم لا يعلمون أن الأغنياء لا يحبون خسارة سنتٍ واحدٍ من ثرواتهم. ويعتمد وارن بافت المعروف بكونه “أغنى المستثمرين في العالم” على أحد مبادئه المتمثلة في “عدم خسارة أي أموال”. لذلك، يعتبر كل هؤلاء المشاهير الذين يستثمرون في عملة البيتكوين، دليلًا على أنه لا أحد يرغب في أن يتخلف عن الركب.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.