الطلب يزيد على مهندسي البلوكتشين.. والتقنية ذاتها تحدد طريقة توظيفهم

إذا كنت ترغب في مواكبة تقدم تقنية البلوكتشين، ستحتاج إلى ضمان حداثة مهاراتك التقنية، هل تبحث عن أبسط طريقة؟ اذهب للعمل مباشرة مع مشروع تجده مثيرًا.

تقوم المشاريع الجديدة الآن بتمويل المهتمين ببرمجة البلوكتشين بشكل مباشر، بسبب وجود نقص حاد في المهارات في هذا المجال، من المبتدئين إلى الخبراء، حسب ما ذكرته مجلة فوربس الأميركية.

وعلى الرغم من أن متوسط ​​الراتب لمهندس البلوكتشين في وادي السيليكون بالولايات المتحدة يصل إلى 158,000 دولار، إلا أن هناك نقص كبير في المبرمجين الذين لديهم خبرة في Solidity -وهي (لغة إنشاء عقود ذكية)- بالإضافة إلى زيادة الطلب عليهم.

ضم عصر الويب 1.0 و 2.0 الشركات الناشئة الواعدة، والتي وظفت خريجي علوم الكمبيوتر الجدد من كليات الهندسة العليا، وكان طلبة جامعة UC Berkeley و Stanford و MIT CS للتكنولوجيا تحت طلب كبير، ومن الصعب توظيفهم.

كانت الشركات الناشئة تتعاقد بشكل جنوني في السنوات القليلة الماضية مع خريجي كليات البرمجة ومعسكرات التدريب، وعلى ما يبدو أن الرغبة في تعلم البرمجة لاتنتهي، وفي بلاد مثل هونغ كونغ ، جاء مؤسسوا الشركات من مجالات أخرى مثل Chris Choi من Scribe Intelligence والذي انتقل من مجال الأموال، وجاء Jonah Lau من Clickful من مجال القانون، وكلاهما كرسا حياتهما لمدارس تعليم البرمجة، وبدأوا في تأسيس الشركات الناشئة الخاصة بهما، وانطلقوا لجمع التمويل.

هل دراسه علوم الكمبيوتر أو الانتساب لكلية برمجة هي أفضل طريقة للبدء في برمجة البلوكتشين؟ يعتقد Lavine Hemlani  منAccelerate لتعليم البرمجة ذلك، وتعتبر دورتهم لتعليم برمجة البلوكتشين  blockchain programming in 4-weeks واحدة من الدورات الأكثر مبيعاً.

وترى Accelerate زيادة الطلب بين كل من الموظفين و المبرمجين لتطوير هذه المهارة، ولم يكن هذا مستغربًا في حين ارتفاع القيمة السوقية لجميع العملات الرقميه من 17.7 مليار دولار إلى 565.1 مليار دولار في عام 2017 مع نمو متوقع إلى 1 تريليون دولار في عام 2018، ومن الواضح أن هناك حركة أكبر قادمة لملء فجوة المواهب في العالم اللامركزي الجديد بالكامل، سترى أكثر الناس موهبة متحمسين للتعلم في العالم الحقيقي والعمل مباشرة مع المشاريع.

التمويل من المنح ومبادرات التنمية

تدير الإيثيريوم برنامج مكافأة للمطورين الذين يعثرون على أخطاء وعيوب أمنية في المنصة منذ عام 2015. ومع شيوع العروض الأولية للعملات الرقمية في عامي 2016 و2017، فإن دفع المكافآت لهؤلاء المطورين يعني وجود سيولة حقيقية.

يحصل المبرمجين على أجر من رموز الإيثيريوم، ترتفع قيمته مع الوقت، ويمكن مبادلته بالنقد في أي منصة تبادل رئيسية.

وقد أخذت FundRequest هذا النموذج إلى مستوى جديد تماماً مع السوق اللامركزية للتعاون مفتوح المصدر الخاصة بها، والنهج الخاص بهم هو ضم جميع الأنظمة المعنية، بدءاً من المستخدمين، والذي يمكنهم إنشاء طلب للحصول على ميزة يحتاجونها بشدة أو أن لديهم مشكلة تقنية يواجهونها، ويتم إنشاء عقد ذكي لهذا الطلب وترفق معه مكافأة مالية، وبعد ذلك، يمكن للمطور من أي مستوى مهني ومن أي مكان في العالم الدخول وتقديم حل للطلب، و إذا كان هذا الحل مرضيًا، يمكنه جمع مكافأته.

يبدو أن هذا النهج في بدء البرمجة للبلوكتشين قد ضرب على وتر حساس في كل من مجتمع المطورين ومشاريع البلوكتشين.

من الممكن للمطورين الذين يرغبون في الانتقال إلى مجال البلوكتشين استخدام FundRequest للعمل مباشرة على مشاريع رائعة مثل Request Network وSingularityNETو  Lendroid، ومع كون مشروع SingularityNET -مفتوح المصدر، فإن تمويل المبرمجين بالمكافآت والمبادرات التطويرية سوف يسرع من عملية تطوير منصتهم، وسيجلب جهود منسقة إلى مجتمع مطوري الذكاء الاصطناعي.

تمويل بحوث البلوكتشين والمبرمجين أنفسهم

تعتبر المكافآت وسيلة رائعة لبدء البرمجة على البلوكتشين، ولكن ما هي الخطوات التالية لدفع الصناعة بأكملها إلى الأمام؟ سنحتاج أيضًا إلى تمويل الأبحاث، والاستثمار في المبرمجين أنفسهم.

أطلقت IoTeX مبادرة خيرية كبيرة لتمويل أبحاث البلوكتشين، كما أخبر أحد المؤسسين Jing Sun لكاتب المقال، أنه من المفهوم الخاطئ الاعتقاد بأن التمويل الجماعي للأبحاث يسير بشكل جيد، فإن غالبية المنح في البيئة الأكاديمية تمنح لباحثين بارزين لديهم الكثير من الموارد الموجودة، ولكن مهمة IoTeX هي التقريب من فجوة التمويل بين أستاذ دائم وأستاذ شاب يبدأ مسيرته المهنية، أو مطور يشق طريقه من خلال التقدم التقني القادم.

سوف يساعدنا التمويل على هذا المستوى في اكتشاف ومساعدة المطورين المتميزين وبناء التقنيات الكبيرة القادمة، وألمع المبدعين لم يبدأوا بعد في برمجة البلوكتشين، فدعونا نمهد الطريق لهم، نحن نستكشف كيفية تطوير الجيل القادم من المواهب في هذا المجال، ولقد انتقلنا من تطوير المواهب من الجامعات ذات المستوى الأعلى في علوم الكمبيوتر إلى مدارس البرمجة، وإن الصناعة نفسها التي تعمل على تعلم مهارات تقنية جديدة أصبحت غير مركزية وقد تؤدي إلى تآكل سوق العمل كما نعرفه.