في وقت سابق من هذا الأسبوع، وافقت الشركة الأم في بورصة نيويورك للأوراق المالية، شركة إنتركونتيننتال للصرافة، على شراء بورصة شيكاغو للأوراق المالية التي تبلغ من العمر 136 سنة. ومن المرجح أن تضع عينها الآن على البيتكوين.
وفقاً لبلومبيرغ، أشارت شركة إنتركونتيننتال للصرافة إلى أن العقود الآجلة لعملة البيتكوين والعملة الرقمية بالتأكيد تعد أهدافا غير مستبعدة على الإطلاق. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، جيفري سبريشر لصالح بلومبيرغ تي في، إن “هناك اتجاها بصدد التشكل لا يمكننا تجاهله حسب رأيي، لذا لا يمكنني التغاضي عنه. يضع الأفراد المزيد من الثقة في رجل اسمه ساتوشي ناكاموتو لم يلتق به أحد من قبل، تماما كما فعلوا مع الاحتياطي الأمريكي”. وأضاف سبريشر، أن “الأشخاص يشعرون بالكثير من الراحة عند استخدام التكنولوجيا أكثر من تعاملهم مع المؤسسات الحكومية والمجتمع، الذي نشأت معه”.
لا يعد اهتمام المؤسسة المالية بالعملة الرقمية أمراً جديدًا. ففي سنة 2015، اشترت بورصة نيويورك حصة في الشركة الرائدة كوينزباز التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. وتأتي هذه الأخبار الأخيرة بعد أن أطلقت مجموعة بورصة شيكاغو التجارية وشركة سي بي أو إي غلوبل ماركتس العقود الآجلة للبيتكوين في ديسمبر/ كانون الأول سنة 2017 فعليا. وفي الوقت نفسه، تقوم شركة ناسداك أيضًا في النظر في هذه الإمكانية.
بعد نفاذ العقود الآجلة الأولى لعملة البيتكوين في يناير/ كانون الثاني، رحب إيد تيلي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سي بي أو إي غلوبل ماركتس بالتسوية معتبرا إياها عملية ناجحة. وفي هذا الصدد، أورد تيلي، قائلا: “شهد سوقنا الخاضع للتنظيم عملية إغلاق سلسة، كما جرت عملية التسوية كما خطط لها. لذلك، يعد هذا الأمر خطوةً أوليةً مشجعةً. نحن نتطلع إلى العمل مع العملاء لتعزيز نمو هذه السوق الوليدة”.
الأموال الضخمة تلوح في الأفق
يأتي الاهتمام المتزايد بعروض العملة الرقمية على حساب المبادلات المالية التقليدية بعد أن حققت العديد من البورصات الصغيرة التي تركز عملها على مبادلات العملات الرقمية نجاحًا كبيرًا. كما يأتي ذلك في وقت بدأ فيه المستثمرون المؤسسون يظهرون اهتماما متزايدا للاستفادة من تقلبات الأسواق الناشئة القابلة للاستغلال.
في 6 من أبريل/ نيسان، ذكرت بيتكوينيست أن جورج سوروس، قطب الأعمال والناشط السياسي والمستثمر الهنغاري الأمريكي المثير للجدل، قد أعطى رسميا الإذن لإدارة صندوق سوروس بتداول العملات الرقمية.
ومباشرة بعد ذلك، انضمت فينروك، الذراع الرأسمالي الاستثماري الرسمي لعائلة روكفلر، رسميا إلى مجموعة “كوينفند” المستثمرة في العملة الرقمية التي تتخذ من بروكلين مقرا لها، للاستثمار في العملة الرقمية والمشاريع ذات صلة. في الوقت نفسه، وفي أوروبا كشف ولي العهد في ليختنشتاين عن اهتمامه بشراء البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية ضمن مساعيه الاستثمارية.
في أعقاب إطلاق العقود الآجلة للبيتكوين في ديسمبر/ كانون الأول من قيل كل من شركة سي بي أو إي غلوبل ماركتس ومجموعة بورصة شيكاغو التجارية، ارتفع حجم التداول باطراد، حيث قام التجار في هونغ كونغ بتجاهل المبادلات المحلية الأقل أمانا في المنطقة ذاتية الحكم لصالح الأسواق الأمريكية المنظمة.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.