يستعد George Soros لبدء تداول العملة الرقمية في مكتبه العائلي الكائن بمدينة نيويورك، وذلك وفق ما ذكرت Bloomberg  الجمعة 6 أبريل/نيسان 2018، و يُذكر أن Soros هو من إحدى الشخصيات البارزة المتشائمة تجاه العملات الرقمية
وقد وصف Soros، الذي يدير شركة استثمار تبلغ قيمتها 26 مليار دولار ، في يناير/كانون الثاني 2018 سوق العملات الرقمية الطموح بأنه “فقاعة”، بحسب ما نشر موقع investopedia.
وأفادت تقارير أن Adam Fisher، مدير صندوق شركة سورس، الذي يشرف على جميع استثمارات الشركة، تلقى موافقة داخلية على بدء التعامل بالعملة الرقمية منذ الأشهر القليلة الماضية، لكنه لم يُصرح بعد ببدء الاستثمارات، وذلك طبقًا للتقرير الذي استشهد بأشخاص على دراية بهذا الأمر.
وتصدرت تصريحات المستثمر البالغ من العمر 87 عاماً عناوين الصحف، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت سابق من هذا العام، حيث وصف عملة البتكوين بأنها “فقاعة” ليس إلا، وأنها “ليست عملة”.
و قد سبق له وأن دعا خلال هذا المنتدى، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية، إلى إقرار لوائح “أكثر صرامة” تجاه عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، كما أنه توقع انهيار شركتي فيسبوك Facebook و ألفابيت Alphabet معتبراً إياهم مُحتكِرين للتكنولوجيا.

العملات الرقمية و الدكتاتورية

تراجعت قيمة البيتكوين إلى 6604.49 دولار أمريكي اعتبارًا من الساعة 4:38 مساءًا بالتوقيت العالمي، بنحو 67% من أعلي قيمة قد حققتها على الإطلاق، والتي وصلت إلى 20 ألف دولار أمريكي تقريباً، في أواخر العام الماضي.
وبخلاف المتشائمين تجاه العملة الرقمية، لم يصدر Soros  أي تعليقات يتوقع فيها عمليات بيع مكثفة للبيتكوين، و التي قد عانى منها سوق العملات الرقمية هذا العام.


وصرح Soros  في 25 يناير/ كانون الثاني 2018 أنه “طالما أن هناك حكومات ديكتاتورية في ازدياد، فسوف تكون النهاية سيئة و مختلفة؛ لأن حكامها سيستغلون البيتكوين لتحويل مدخراتهم للخارج”، وقد أدت تلك التصريحات إلى خسارة السوق لأكثر من ثلث قيمته؛ نتيجة مخاوف المستثمرين من التشديدات الحكومية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك  كوريا الجنوبية التي تضم أكثر أسواق البتكوين ازدهارًا، والتي شنت حملة قمع ضد البتكوين.
وفي الوقت الذي تشير فيه الأخبار إلى أول استثمار مباشر محتمل لـ Soros في العملات الرقمية، كان مكتب شركته العائلي يراهن بطريقة غير مباشرة على الأصول المتقلبة قي حصته بشركة Overstock.com  في الربع الرابع للعام المالي.
ومع  ارتفاع قيمة استثمارات شركة Soros  في شركة تجارة التجزئة الإلكترونية التي اتجهت مؤخرًا للتبادل بالعملات الرقمية، فقد أصبحت شركة Soros  ثالث أكبر مساهم في منصة الخصومات الإلكترونية e-commerce.
وقد انهارت أسهم الشركة، التي تتخذ من مدينة سولت ليك مقراً لها، بنسبة 43٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه، وذلك على خلفية تحقيق أجرته لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) في عرض العملة الأولي التي كانت تخطط له (ICO).
وكانت تهدف الشركة، التي كانت من الأوائل الذين قبلوا التعامل بالعملة الرقمية، إلي إطلاق منصة تبادل للعملات الرقمية؛ حتى تتمكن من تداول العملات الرقمية الخاصة بها من خلالها.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.