عاصمة كوريا الجنوبية تتطلع لإطلاق عملة رقمية خاصة بالمدينة

تطمح كوريا الجنوبية إلى السير على خطى الكثير من المدن حول العالم، وتتطلع بموجب ذلك إلى تضمين اسمها في لائحة المدن العالمية الكبرى التي تمتلك عملتها الرقمية الخاصة بها، حسب ما ذكر موقع bitcoinist.

حرف إس يرمز إلى إس ـ كوين

كوريا الجنوبية هي واحدة من عواصم العملات الرقمية العالمية بالفعل. وتتطلع العاصمة سيول لامتلاك عملتها الرقمية الخاصة بها. ويرجع هذا المقترح لصاحبه بارك وون سون، عمدة مدينة سيول، الذي اقترح إنشاء عملةٍ يتم تداولها على مستوى المدينة تحت مسمى إس ـ كوين، واعتمادها كوسيلة لتمويل برامج الرعاية الاجتماعية العامة والدفع للمقاولين الذين يعملون لحسابهم الخاص.

وقد صرح وون سون أن “سيول تعد إحدى المدن التي تقود الثورة الصناعية الرابعة. لذلك، من الطبيعي أن تدرس وتستثمر في التقنيات الجديدة من قبيل البلوكتشين”.

وحسب ما أشارت إليه صحيفة التلغراف، يستعد وون سون لإعادة ترشيح نفسه خلال هذا الصيف. ويعتبر مقترحه، الهادف إلى تمويل الباحثين عن عمل وتعزيز مجال آليات حماية البيئة، قادراً على جعله يكسب أصوات مؤيدي العملات الرقمية في البلد الذي يمثل في حد ذاته نقطةً ساخنةً لتداول العملات الرقمية.

ومن المقرر أن يدلي مسؤولون تابعون لحكومة سيول بالمزيد من التفاصيل حول مقترح وون سون نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري من خلال الكشف عن دليلٍ تنظيمي رسمي و”خطة بلوكتشين رسمية”. وفي حال لاقت هذه العملة النجاح، ستصبح سيول أكبر مدينةٍ في العالم تتبنى عملتها الرقمية الخاصة بها.

وبالإضافة إلى هذه العملة التي يتم إطلاقها داخل المدينة، ينوي وون سون بعث صندوقٍ عامٍ لتمويل الأبحاث التي تُعنى بتطوير البلوكتشين ورعاية الشركات التكنولوجية الناشئة في هذا المجال، وذلك حسب ما أوردته صحيفة التلغراف.

احتمالات شائعة

سيول ليست المدينة الوحيدة التي تسعى لإطلاق عملتها الرقمية الخاصة بها. فعلى سبيل المثال، أعربت دبي عن شغفها بتكنولوجيا البلوكتشين من خلال تبنيها لمجموعة متنوعة من المشاريع المتقدمة. كما تهتم دبي حاليا بتطوير عملتها الرقمية الخاص بها تحت مسمى “إم كاش” لاستخدامها كعملة قانونية لدفع الديون العامة والخاصة على حد السواء.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى مدينة بيركلي لتكون أول مدينةٍ تمتلك نظام عملات رقمية إيكولوجي خاصٍ بها. ويتم بموجب ذلك استخدام العملات الرقمية المدعومة بواسطة السندات البلدية كعملة قانونية داخل المحلات والمطاعم، ولدفع الإيجار أو لدفع التبرعات لصالح المشردين في المدينة، الذين يتزايد عددهم على نحوٍ مستمر.

وستساعد الأموال التي يتم جمعها عن طريق العملة الرقمية في إنشاء المزيد من المنازل ذات التكلفة المتوسطة، بالتزامن مع إظهار المقاومة في وجه إدارة ترامب.

ومن المقرر أن تقوم جزر مارشال، وهي دولة ذات سيادةٍ تقع بين هاواي وأستراليا، بإطلاق أول عملةٍ قانونيةٍ يتم إصدارها على أنها عملةٌ رقميةٌ تحت مسمى “ذي سوفيرين”، مع العلم أن هذه العملة ستكون مجرد عملةٍ تكميليةٍ للدولار الأمريكي.

وعلى نحو سيئ السمعة، تمكنت فنزويلا بالفعل من الفوز بسباق إطلاق أول عملةٍ رقميةٍ تابعةٍ للدولة على الإطلاق، وذلك على الرغم من الدعم المشكوك فيه لها، فضلا عن اقتصاد البلاد المتردي والعقوبات المالية الصارمة التي تفرضها عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الواضح أن العملات الرقمية المحلية، التي تطلقها الدول باتت أمراً شائعاً في جميع أنحاء العالم. ومع التحاق كل من روسيا وإيران وإسرائيل بركب الدول التي تعمل على إطلاق عملاتٍ رقميةٍ خاصةٍ بها، لا تتوقعوا أن يتم صرف النظر عن هذا التوجه في المستقبل القريب.