قبل أن تتخلى عن المواعدة عبر الإنترنت، قد يثير اهتمامك معرفة أن تكنولوجيا البلوكتشين يمكن أن تحل بعضا من أكبر المشكلات التي تواجه صناعة خدمات المواعدة عبر الإنترنت، حسب ما ذكر موقع “إف إكس إمباير“.

قد يبدو من الصعب تصديق أن هناك المزيد من الأشخاص الذين لا يزالون يقعون فريسة لبعض حيل الحب إلى حد اليوم. وفي الغالب، يدخل الكثير من الأشخاص عن غير قصد في علاقات خاطئة، حيث يهدرون وقتهم وطاقتهم ومواردهم. وفي الأثناء، لا يشفع لهم ارتفاع مستواهم التعليمي ومعرفتهم، على الرغم من تحسن ممارسات الإنفاذ القانوني حتى عبر الحدود.

تتجلى حيل المواعدة في أشكال مختلفة على غرار حيلة الأمير النيجيري، والرجل العادي الماكر وصائدي الثروات والباحثين عن أزواج وزوجات ثريات.

تشير تقارير لموقع “سكام واتش” إلى أن الأستراليين قد خسروا ما يقرب 23 مليون دولار جراء حيل المواعدة والرومانسية في سنة 2015. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، خسر ضحايا عمليات الاحتيال جراء علاقات الحب ما يصل إلى 82 مليون دولار في النصف الثاني من سنة 2014 مع متوسط خسارة للشخص الواحد تقدر بحوالي 20.530 دولار.

لسوء الحظ، دفع انتشار حيل المواعدة والرومانسية الأشخاص إلى القطع مع البحث على الحب عبر الإنترنت. وفي بعض الأحيان، قد لا تستحق المخاطر التي قد تنجم عن محاولة العثور على حبك الحقيقي على الإنترنت المشقة والعناء.

هل تستحق المواعدة عبر الإنترنت العناء؟

بغض النظر عن خطر الوقوع ضحية لحيل المواعدة، يحد الشكل الحالي لمنصات التعارف عبر الإنترنت بشدة من احتمالية العثور على الحب عبر الإنترنت. ففي الواقع، تعد خوارزميات الكمبيوتر المسؤولة عن مطابقة الأشخاص ضمن مواقع المواعدة غير قادرة في الكثير من الأحيان على فهم الفروقات الدقيقة للتفضيلات البشرية للحصول على تطابقات مثالية.

غالباً ما تكون برامج التعارف القائمة على الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مواقع المواعدة ضعيفة على مستوى الوساطة نظراً لإصدارها أحكام مغلوطة بشأن مدى إعجاب الأفراد ببعضهم البعض وذلك بإتباع جملة من القواعد المحددة مسبقاً.

أحال كيسي جونستون، العامل في موقع ذا فيوتشر فيما يخص محاولة العثور على فرصة مواعدة محتملة لتطبيق تندر “Tinder”، إلى أن “الأمر يتطلب  معدل 3 آلاف نقرة، لإقناع شخص بالخروج في موعد”.

بغض النظر عن التوافقات بين الأشخاص التي قد لا تتماشى مع بعضها البعض، يعد الأشخاص الذين يلجوون إلى مواقع المواعدة خاصة من النساء عرضة للخطر. ويعود ذلك إلى أن مئات الرسائل من قبل العديد من الرجال تصلهن عادة في حيز زمني ضيق، وبالتالي، قد يكون من الصعب عليهن أن يتثبتن في جميع الرسائل للعثور على الحب الحقيقي. ويعتبر الكثير من الأشخاص أن منصات التعارف عن طريق الإنترنت تعتبر مكانًا لإضاعة الوقت أو للحصول على علاقة عابرة في أفضل الأحوال.

تكنولوجيا البلوكتشين قد تنقذك

قبل أن تتخلى عن محاولة التعارف على شريك حياتك عبر الإنترنت، قد يثير اهتمامك معرفة أن تكنولوجيا البلوكتشين الداعمة للعملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم، يمكن أن تحل بعض من أكبر المشاكل التي تواجه صناعة خدمات التعارف عبر الإنترنت. فقد قامت شركة “بوندر”Ponder، وهي شركة ناشئة تقوم على تكنولوجيا البلوكتشين، بإنشاء منصة وساطة للتعارف لامركزية تعمل على رفع مستوى الدعم الجماعي لمساعدة الأشخاص على تعزيز احتمالات عثورهم على تطابق مثالي. وتتمحور رؤية شركة بوندر حول حقيقة أفضلية البشر فيما يتعلق باكتشاف مستوى الانجذاب لبناء علاقة ناجحة محتملة أكثر من أجهزة الكمبيوتر. كما تثق الشركة أن لدى البشر القدرة على لعب دور الوسيط في العلاقات، والنجاح في ربط العلاقات بين الأفراد بشكل أفضل مقارنة بالخوارزميات الحالية التي تستخدمها شركات المواعدة عبر الإنترنت.

تمتلك منصة بلوكتشين للمواعدة أيضا برنامج حوافز مصمم لضمان مشاركة فعالة لمستخدميه في أنشطة التعارف. على سبيل المثال، إذا لاقت التطابقات والأشخاص الذين قمت بربط الصلة بينهم نجحا وتحقق مستوى معين من الانسجام، فستحصل على 10 دولارات مكافأة مقابل ذلك. وفي حال نجح التطابق الذي توسطت فيه وقرر الثنائي الزواج، فستحصل على مكافأة قدرها ألف دولار.

تسعى منصة لونا التي تعتمد على تكنولوجيا البلوكتشين إلى إحداث ثورة في كيفية إرسال واستقبال الرسائل على منصات التعارف عبر الإنترنت. كما تمتلك العديد من منصات التعارف على الإنترنت نماذج مجانية تمكن العديد من الأشخاص من أن يصبحوا أعضاء بصفة مجانية.

لكن حقيقة انخفاض مستوى الشروط المانعة للدخول وعدم إجراء تقييم شامل للأفراد، غالبا ما يؤدي إلى توليد كمية غير محدودة من الحسابات الزائفة والرسائل غير المرغوب فيها، ناهيك عن عمليات السرقة الصريحة وسوء استخدام المعلومات الشخصية. وغالبا ما يجوب المحتالون منصات التعارف عبر الإنترنت بحثًا عن ضحايا غافلين.

يمكن للمخادعين توجيه رسالة التعارف ذاتها لعشرات أو مئات المستخدمين الذين من غير الوارد أن يرتابوا في الأمر. في الوقت ذاته، قد يقوم بعض المستخدمين الآخرين، من غير المحتالين، بإرسال مئات الرسائل في محاولة لمطاردة الأفراد طبقا لما يعرف بأسلوب “المصيدة” على أمل أن يستجيب شخص ما. وفي معظم الأحيان، يتسبب تيار الرسائل غير المحدود في جعل الذكور والإناث “الأكثر جاذبية” يتلقون مئات الرسائل بينما لا يلتفت إلى بقية المستخدمين.

يدرك المستخدمون الذين يتلقون مثل هذه الرسائل أن معظم المرسلين يحاولون إيقاع صاحب أو صاحبة الصورة جذابة دون بذل أي جهد لمعرفة الشخص الحقيقي وراءها. نتيجة لذلك، تتطور ثقافة عدم الثقة المتبادلة وذلك لأن بعض الأشخاص لا يحصلون على أي رسائل، في حين أن الأشخاص الذين يتلقون العديد من الرسائل لا يهتمون في الغالب بقراءتها. ويؤدي هذا الأمر إلى شعور الأفراد بالملل مما يدفعهم إلى التوقف عن توجيه أي رسالة تعارف لعدم الحصول على رد.

ضمن منصة لونا التي تعتمد بالأساس على البلوكتشين، ستحتاج إلى شراء عدد من النجوم لتتمكن من توجيه رسائل إلى مستخدمين آخرين، كما يوجد حد معين لعدد الرسائل التي يمكن للمستخدم قراءتها كل يوم. في الأثناء، تساهم خاصية محدودية الرسائل في التخلص بشكل فعال من المحتالين والمستخدمين الذين قد يبعثوا برسائل جماعية غير مرغوب فيها.

في الأثناء، ستحتاج إلى أن تكون متأكدًا بشكل كبير من أن المستخدم الذي تروم التواصل معه مهتم بك بالفعل قبل توجيه رسالة. والأهم من ذلك، ستحظى بالوقت الكافي لإنشاء رسالة شخصية حتى تتمكن من ترك انطباع أول لائق.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.