حطمت شركة المراسلات الإلكترونية “تليجرام” الرقم القياسي العالمي لبيع عملة رقمية جديدة في شهر فبراير/ شباط الماضي، وفي طريقها الآن لجمع 850 مليون دولار أخرى، حيث يمتد عرض عملتها الأولي لشهر ثالث، وفقًا لثلاثة مصادر على درايةٍ بهذا الموضوع.
وطبقاً لما ذكره موقع بلومبيرغ، فقد أضاف مصدران منهم – بعد طلب عدم الكشف عن الهوية؛ لسرية العرض – أن “المستثمرين يُقدمون طلبات كافية في الجولة الثانية، حتى بعد أن تضاعف سعر العملة الرقمية أكثر من ثلاثة أضعاف قبل شهر”، و أوضح المصدران أن “الرغبة في امتلاك الأصول المُشفرة قد بردت إلى حد ما منذ أن عجزت عملة البيتكوين الرائدة في السوق عن العودة إلى أعلى مستوياتها في يناير”.
وتُشير التعليقات إلى أن الطرح الأول للعملة يسير وفقًا للخطة الموضوعة من “بافل دوروف”، وهو رجل أعمال روسي يعيش في المنفى، ومؤسس خدمة الرسائل المشفرة مع شقيقه عالم الرياضيات “نيكولاي” عام 2013، الذي يضم الآن 200 مليون مستخدم من إيران إلى البرازيل، وتُحقق الشركة المسجلة في جُزر فيرجن البريطانية ما يكفي من الاهتمام بين مجموعة عالمية من المستثمرين الذين هزَّهم تقلب السوق، بينما يشك البعض في قدرة “دوروف” وأخيه على تسريع المعاملات لتصل إلى مستوى الفيزا والماستر كارد.
جمعت شركة “تليجرام” 850 مليون دولار من كبار المستثمرين خلال الشهر الماضي، وباعت من أصول عملة “غرام الرقمية” بقيمة 0.38 دولارا لكل عملة، وتستهدف في الجولة الثانية مبلغ 850 مليون دولار بقيمة 1.33 دولارا لكل عملة هذا الشهر، وفقًا لتصريح المصادر، ووفقا لوثائق الشركة التي شاهدتها بلومبرج نيوز، ولم ترد “تليجرام” على استفسارات “بلومبرج”، التي تسعى للحصول على تعليق.
تسعى الشركة لبناء شبكة البلوك تشين الخاصة بها باستخدام عملة “جرام” المدمجة داخلها، للسماح بإتمام المعاملات بشكل أسرع بكثير من المنافسين، الذين يعتمدون على شبكات البيتكوين والإيثيريوم، وتُشير الوثائق إلى أن الشركة تجمع الأموال لبناء تلك الشبكة، وتستأجر الخوادم، كما تزيد عدد المستخدمين، وتدفع مصاريف التشغيل، وصرح دارين فرانشيسكيني، المدير التنفيذي لشركة استشارات تقنيات البلوك تشين في كندا، بأن تأثير العرض العام الأولي لعملة شركة تليجرام يُعد “سلاحًا ذا حدين”.
وأضاف أنه “سيظهر أن هناك مجالًا للشركات التجارية الراسخة للانضمام لهذا المجال من خلال رأس مالها الخاص”، وأضاف أنه “من المؤسف أن هذا الأمر سيلفت انتباه الشركات الأخرى لزيادة إمكانياتها عبر الدخول في المجال، الأمر الذي سيؤدي إلى تشبُّع السوق”، وصرح مصدران بأن ” الطلب الاستثماري في الجولة الثانية من العرض يُعد أقل من الجولة الأولى، كما مُنح بعض المستثمرين وقتًا إضافيًا لجمع الأموال”.
وكان منظم رقابي روسي قد صرح، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن الشركة يجب أن تُقدم رموز التشفير الخاصة بها إلى جهاز الأمن الفدرالي في غضون 15 يومًا، وقد يتم حجب تطبيق المراسلات في حالة عدم امتثالها، وكانت تليجرام حينها قد خسرت دعوى مُقدمة للمحكمة العليا في روسيا لمواصلة رفض تقديم إذن الوصول لجهاز الأمن.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.