عبّر مدير التخطيط الإستراتيجي، في شركة أليانز العالمية، وارن بافيت، عن مخاوفه حيال عملة البيتكوين، محذراً من أن قيمة هذه العملة الرقمية يمكن أن تنخفض إلى الصفر.

في المقابل، يعتقد مدير الأبحاث في مؤسسة “فاندسترات غلوبال” للاستشارات، توم لي، أن قيمة البيتكوين ستصل إلى 91 ألف دولار، بحلول شهر آذار/مارس سنة 2020، وفق ما ذكر تقرير فوربس.

وكوّنت مؤسسة فاندسترات، تحت إشراف الباحث توم لي، قاعدة بيانات والعديد من الإحصائيات والرسوم البيانية المتعلقة بالبيتكوين، للمساعدة في رسم تصور واضح لمستقبلها على المدى القريب والمدى البعيد. وتتضمن هذه الدراسة كلفة تعدين قطع البيتكوين، وقيمة تداولها والتغيرات التي تطرأ عليها في كل ساعة أو يوم أو شهر، إلى جانب تحليل للجوانب التقنية.

وابتكر توم لي “مؤشر بيتكوين  Bitcoin Misery Index“، الذي وصل خلال الأسبوع الماضي إلى ثاني أدنى مستوى له خلال الثمان سنوات الماضية. ويعتمد هذا المؤشر على فكرة التأشير العكسي، أي أنه كلما انخفضت قيمة هذه العملة، يبعث ذلك على المزيد من التفاؤل، نظرا لأن سعر البيتكوين سيرتفع فيما بعد.

معاناة على المدى القصير لتحقيق مكاسب على المدى الطويل

أنتج توم لي وفريق عمله رسماً بيانياً جديداً، يظهر المناسبات الأربع التي شهدت انخفاض قيمة البيتكوين بنسبة 70 بالمائة أو أكثر منذ سنة 2010. وفي كل مرة انخفضت فيها قيمة هذه العملة بدرجة كبيرة، كانت تحقق بعد ذلك مكاسب هامة، لتتفوق على أية عوائد استثمار أصول أو استثمارات أخرى خلال الفترة ذاتها.

كما يظهر التقرير الذي أعده توم لي أن استراتيجية مؤسسة فاندسترات تتمثل في التركيز على العملات الرقمية التي تحظى باعتراف أكبر، وهو ما يتماشى مع اعتقادي بأنه ستكون هناك في المستقبل عملية تصفية صارمة للعملات الرقمية الموجودة حاليا، والتي تكاثرت ليصل عددها إلى 1500 عملة، حيث أن كبرى الشركات والمؤسسات المالية والرسمية سوف تتعامل فقط مع قلة منها.

يجب عدم التغاضي عن المخاطر

ولكن وفق ما ذكر تقرير فوربس، فهناك ثلاث حقائق مهمة، أولها أن استخدام الرسوم البيانية من هذا النوع ليس أمرا مضمونا بنسبة 100 بالمائة، إذ أن حدوث نسق معين من التغييرات في الماضي لا يعني أنها ستتكرر في المستقبل. وتتجسد الحقيقة الثانية في أن العملات الرقمية تتسم بالخطورة الشديدة. كما أن هناك عددا من العوامل التي يمكن أن تؤثر بالسلب على أسعارها وتحدث انخفاضا هاما في قيمتها.

وأصدرت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تصريحات، أدت لانخفاض قيمة البيتكوين بمقدار 2000 دولار خلال أسبوع واحد.

أما الحقيقة الأخيرة التي يجب تذكرها هي أن النتائج السابقة لا تعد بأي حال من الأحوال بمثابة ضمان للحصول مستقبلا على المكاسب وعوائد الاستثمار ذاتها.

المؤشرات التقليدية تنبؤ بارتفاع الأسعار في المستقبل

وقد يكون مؤشر البيتكوين Bitcoin Misery Index، الذي ابتكره توم لي، أكثر فائدة وواقعية من المؤشرات الأخرى التقليدية، مثل مؤشر القوة النسبية، ومؤشر “ماكد”، بما أن توم لي قام بتجميع معلومات إضافية وجديدة، والاعتماد عليها في تحليله.

كما أن سعر عملة البيتكوين كان منخفضا نسبيا إلى حدود 2017، ولذلك فإن المؤشرات التقليدية لا تمتلك ما يكفي من المعلومات التاريخية لتقديم صورة دقيقة وواقعية. ورغم ذلك، فإن كلا من مؤشر القوة النسبية، الموجود في النصف الأعلى من الصورة، ومؤشر “ماكد”، الموجود في الأسفل، يشيران إلى أن سعر البيتكوين حاليا منخفض وسيشهد ارتفاعا في المستقبل.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.