نشر موقع theglobeandmail تفاصيل مفيدة لهؤلاء الذين يبحثون عن وظيفة تتعلق بالقيام بتعدين عملات البيتكوين.
الوظيفة
منقب عن البيتكوين.
المهام
بما أن العملة الرقمية لامركزيةٌ، فإنه لا توجد دولةٌ أو سلطةٌ محددةٌ مسؤولةٌ عن تحويلات البيتكوين، أو التأكد من المعاملات التي تُجرى بواسطتها. وبدلًا من ذلك، يتحصل المنقبون عن البيتكوين في كافة أنحاء العالم على القليل من الأموال مقابل الطاقة المستخدمة لإتمام المعاملات الرقمية.
يتم تتبع كل معاملةٍ رقميةٍ على تقنية البلوكتشين، التي يمكن تعريفها بأنها دفتر حسابات رقميٍ مجانيٍ، الذي لا تملكه أي جهة ولا يوجد في أي مكان. ويكافأ المنقبون بصورة جيدة مقابل إنشاء تقنية البلوكتشين وصيانتها باستمرارٍ، من خلال استخدام حواسيب قويةٍ وخوارزمياتٍ محكمةٍ للتثبت من صحة كل معاملةٍ تتم باستخدام البيتكوين.
بناءً على ذلك، يعتبر دور المنقب عن البيتكوين شبيهًا بدور المتخصصين في شبكات تكنولوجيا المعلومات، الذين يتمثل دورهم في الإبقاء على تشغيل نظام الحاسوب دون توقف وأن يعمل بأقصى قدراته.
وقال جوناثان برتراند، المدير التنفيذي لشركة “تكنولوجيس دي-سنترال“، إحدى شركات تعدين البيتكوين الواقعة في مدينة لافال بمقاطعة كيبك، إن “تعدين البيتكوين لا يتطلب سوى منشأةٍ وبعض الأجهزة التي تعمل بكفاءة 100 بالمائة، وجل ما على المنقب فعله هو مراقبة هذه الوحدات”. وأضاف برتراند أنه “في حال أراد المنقب مضاعفة عملية التعدين، عليه شراء بعض الوحدات الجديدة، وإجراء بعد الحسابات المالية للتأكد من أن الأجهزة التي سيقتنيها سيغطي تكاليفها من خلال تعدين المزيد من البيتكوين”.
الراتب
يختلف المقابل الشهري لكل وحدة تعدينٍ على الشبكة وفقًا لعدة عوامل، انطلاقًا من تكلفة الطاقة وصولًا إلى تقلب قيمة العملة نفسها. ويؤكد برتراند، على سبيل المثال “أنه في كندا، كان العائد الشهري في أغلب شهور السنة الماضية حوالي 300 دولارٍ كنديٍ”، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قيمة البيتكوين انهارت منذ بداية السنة الماضية.
وتتراوح تكلفة تعدين الوحدة في أي مكانٍ في العالم بين 100 دولارٍ أمريكيٍ وبضعة آلافٍ من الدولارات، حسب سرعة التعدين وقدرته. وأضاف برتراند أن تكاليف التشغيل تعتمد على حجم عملية التعدين، حيث أن الشبكات الأكبر تحتاج لمزيدٍ من الصيانة، ومعداتٍ خاصة، بالإضافة إلى وحدات تبريدٍ وبعض النفقات الأخرى.
ويُحدد العائد الذي يحصل عليه المنقب عن البيتكوين من خلال عدد الوحدات التي يستطيع تعدينها في فترة محددة، مضافا إليها قيمة العملة نفسها، ثم تخصم منها تكاليف عملية التشغيل. ونتيجة لذلك، ستكون الرواتب متفاوتًا بصورةٍ كبيرةٍ.
المؤهلات العلمية
على الرغم من أنه لا يوجد متطلباتٌ علميةٌ محددةٌ، إلا أنه ينبغي يكون لدى المنقب عن بيتكوين تكوينٌ جيدٌ في مجال تكنولوجيا المعلومات. كما أكد برتراند أنه من الأفضل أن يمتلك المنقب معرفةً في مجال الهندسة الكهربائية ومجال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، الذي من شأنه أن يساعد في توفير المزيد من تكاليف الطاقة والتبريد.
آفاق العمل
رغم تواجد المنقبين عن بيتكوين في كافة أنحاء العالم، إلا أنهم يتركزون بشكل مكثفٍ في الصين. ومؤخراً، أكدت شركة “تعقب التكنولوجيا الحديثة” التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، “أن كندا ستكون المحطة القادمة في تعدين البيتكوين”، وخاصة مدينتا كيبك ومانيتوبا.
بسبب التوقعات بأن تسعى الحكومة الصينية لفرض نظامٍ على صناعة العملات الرقمية، اتجه الكثير من المنقبين للبحث عن دولةٍ بديلةٍ تتمتع باستقرارٍ سياسيٍ، وأقل نسبيًا في تكلفة الكهرباء. حيال هذا الشأن، قال برتراند إن “طقس كندا بارد بالفعل، ويعد ذلك أحد أكبر المميزات في عملية التعدين، حيث يوفر الطقس البارد نحو 30 بالمائة من تكلفة التعدين. فعلى سبيل المثال، أنا لا أستخدم مكيف الهواء مطلقًا في عملية التعدين، واعتمد على برودة الطقس في كندا”.
التحديات
في الوقت الذي تقدم فيه شركة “هيدرو-كيبك” الكهرباء بتكلفةٍ أقل في قارة أمريكا الشمالية، لا تزال هناك تحدياتٌ أخرى متعلقةٌ بكميات الطاقة التي يمكن الحصول عليها من الشبكة الكهربائية. وأفاد برتراند بأن “شركة هيدرو-كيبك قد تستغرق قرابة سبعة أو ثمانية أشهرٍ حتى تتمكن من توصيل الكهرباء إلى موقع التعدين الجديد، وفي عالم تعدين العملات الرقمية، ثمانية أشهر فترةٌ طويلةٌ جدًا”.
الراغبون في العمل
يستهوي تعدين البيتكوين الأشخاص المهتمين بشبكات تكنولوجيا المعلومات والمتحمسين إزاء لامركزية العملة الرقمية. وقد صرح برتراند بأن “مجال تعدين البيتكوين يعد ثورةً هائلةً، وسيؤثر بصورةٍ كبيرةٍ على سياسات الحكومات في الفترة المقبلة”.
المفاهيم الخاطئة
تحيط بتقنية البلوكتشين وعملة البيتكوين الكثير من المفاهيم الخاطئة، حيث بين برتراند أن أغلبها يدور في نطاق أن عملية التعدين قد تجعل بعض الأشخاص أثرياء، فيما يمكن أن تتسبب في إفلاس أشخاصٍ آخرين.
كما أورد برتراند أن “معظم الأشخاص الذين يقولون إنهم يجرون عمليات تعدين بقيمة مليون دولارٍ، فإن ذلك يعزى للنسق التصاعدي الذي يتخذه نمو العملة التي يقومون بتعدينها، وليس بالضرورة لمهارتهم أو طريقة إدارتهم لعملية التعدين”.
ويرى برتراند أن المعدنين ليسوا معرضين لتقلبات العملة بالقدر الذي يخاله الجميع، لأنهم أبرز المستثمرين على المدى البعيد في مجال البيتكوين. ولن ينتظروا كثيرًا قبل أن يرتفع سعر البيتكوين مرةً أخرى.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.