كشف استطلاع رأي جديد توجه التشيكيين إلى تخزين ممتلكاتهم القيمة على شكل عملات رقمية أكثر من اليورو أو الدولار، وأن هاتين العملتين لا تمثلان الخيار الأول في الاستثمار.
وذكر موقع بيتكوين نيوز، بأنه عندما وُجه سؤال لمجموعة من الأشخاص حول موقفهم من الحصول على السيولة من الأموال الأجنبية، أفاد قسم كبير من المشاركين بأنهم على استعداد لشراء البيتكوين عوضا عن شراء الدولار الأمريكي.
والجدير بالذكر أن هذا الاستطلاع الذي أجرته شركة “إبسوس” لأبحاث السوق، تناقلته وسائل الإعلام المحلية في التشيك شمل 525 شخصا.
العملات الرقمية: عملات صعبة
إلا أن التشيكيين ما زالوا حتى الآن حذرين بشأن العملات الرقمية حسب ما أشار إليه استطلاع الرأي. وعلى الرغم من ذلك، أصبحت العملات الرقمية على غرار الإيثريوم والبيتكوين، تحظى بشهرة واسعة عندما يتعلق الأمر بفرص الاستثمار.
وصرح 11 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم الاستبيان بأنهم يفكرون في امتلاك عملات رقمية، في حين أكد 10.3 بالمائة منهم أنهم سيقومون بشراء اليورو.
منذ تحرير جمهورية التشيك، تصاعدت قيمة الكرونة التشيكية بشكل ملحوظ. وارتفعت هذه القيمة مقارنة باليورو بعد إلغاء البنك الوطني التشيكي للحد الأعلى لسعر صرف العملة المحلية خلال شهر نيسان/ أبريل 2017. والجدير بالذكر أن حوالي ثلث التشيكيين يثقون في عملتهم العائمة الآن، بينما يحتل الفرنك السويسري المرتبة الثانية بنسبة 26 بالمائة لدى سكان جمهورية التشيك.
ومع ذلك، قد تنخفض قيمة الكرونة في أي وقت. وعندما تنخفض قيمة أي عملة وطنية، ترتفع أسعار السلع المستوردة بصفة كبيرة. ومع تعويم الكرونة، سيبدأ التشيكيون بالبحث عن حلول بديلة على نحو مكثف من أجل تنويع استثماراتهم والتخفيف من المخاطر التي تحوم حول مدخراتهم.
البيتكوين مرغوب فيها مثل المال النقدي
وقد يبدو اليورو خيارا بديهيا، لكن ذلك لم يشفع له ليكون محبذا في الأوساط التشيكية.
وعلقت حكومة براغ منذ سنوات خططا لاعتماد العملة الأوروبية المشتركة لأجل غير مسمى. وأشارت دراسات استقصائية متعددة إلى عدم تحمس الرأي العام للدخول لمنطقة اليورو، حيث لا تتجاوز نسبة المؤيدين 20 بالمائة.
وفي الوقت ذاته، أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شركة إبسوس حول العملات الكبرى أن اليورو تراجع للمرتبة الثالثة بين العملات الإلزامية في جمهورية التشيك.
وحين سئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كانوا يخططون لشراء عملات أجنبية نقدية، أفاد أكثر من نصفهم أنهم ليسوا مستعدين للقيام بذلك، وصرح ثلث الذين أيدوا عملية الشراء أنهم يتجهون صوب اليورو.
وأورد 8.4 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي أنهم يسعون لامتلاك المال الأجنبي على شكل عملات رقمية بينما أفاد 4.2 بالمائة من المعنيين بالأمر أن الدولار سيكون وجهتهم الاستثمارية.
وقامت بلدان مجاورة مثل سلوفاكيا بتبني عملة اليورو، وبالتالي، سيحتاج التشيكيون الذين يدخلون أراضيها إلى اليورو.
في العام 2017، حاول البنك الوطني التشيكي تقويض الأهمية التي تكتسيها العملات الرقمية في ظل إمكانية تهميشها للأموال التقليدية.
وادعت السلطة المالية أنه ليس هناك سبب مقنع يدعو للخوف من البيتكوين.
بيع عقارات بالبيتكوين
ودعم البنك الوطني التشيكي موقفه بحجة أن العملة الجيدة تمتلك قوة شرائية مستقرة. وأضاف بأن مجموع المبادلات الرقمية لعملة البيتكوين لا تتجاوز 16 بالمائة فقط من إجمالي المبادلات الرقمية لعملة الكورونا التشيكية.
وتناقلت وسائل إعلامية تشيكية أخبار أول عملية بيع للعقارات باستخدام البيتكوين داخل البلاد، حيث قام مواطن روسي بشراء شقة في براغ مقابل 35 عملة بيتكوين.
وقال ياروسلاف كوفاتش، مؤسس الشركة التي احتضنت هذا الحدث، خلال حديثه مع صحيفة هيسبودارشكه نوفيني التشيكية، إن “الدفع تم عن طريق البيتكوين على اعتبار ذلك أحد شروط هذه العملية”.
وأضاف الوسيط أنه بصدد التفاوض بشأن عمليات بيع أخرى عن طريق البيتكوين مع مواطنين تشيكيين مهتمين بذلك، رفقة عملاء أجانب.
كما وسبق لأكبر تاجر بالتجزئة على الإنترنت في البلاد أن بدأ بقبول عملة البيتكوين.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.