وسط الجدل الكبير الذي أحدثته – ولاتزال تحدثه – العملات المشفرة منذ ظهورها، قامت صحيفة الغارديان البريطانية بتجميع أهم التعليقات التي بقيت عالقة في الذاكرة، والتي صرّح بها خبراء الاقتصاد حول العملة المشفرة.
على امتداد العام الماضي، جذبت عملة بيتكوين رقمية الاهتمام بسبب التقلبات العديدة التي طرأت على سعرها. وهنا نستعرض أهم التعليقات التي أدلت بها وجوه معروفة على الساحة الاقتصادية حول هذه العملة المعماة.
إيف ميرش
دعا إيف مرش، عضو المكتب التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إلى اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي، بهدف تضييق الخناق على هذه العملة الرقمية، بسبب تهديدها للاستقرار المالي العالمي، وذلك في تصريح له يوم 8 فبراير/شباط 2018.
وفي خطاب له في العاصمة البريطانية لندن، قال ميرش أن التحويلات المالية باستخدام عملة بيتكوين يمكن أن تستغرق عدة ساعات لتتم. وأضاف “بهذه السرعة، فإنك إذا اشتريت باقة من زهور التوليب، فإن وصول التحويلات المالية باستخدام عملة بيتكوين يمكن أن يستغرق عدة ساعات ليتم”.
وتابع “هذا يعني أنك إذا اشتريت باقة من زهور التوليب باستخدام البيتكوين، فإنها ستكون قد ذبلت بحلول وقت المصادقة على التحويل”.
أوغستين كارستنس
وصف الرئيس الجديد لبنك التسويات الدولية عملة بيتكوين بأنها “فقاعة واستثمار مشبوه وكارثة بيئية”.
وقال كارستنس، في تصريح له يوم 6 فبراير/ شباط، “إذا لم تتحرك السلطات بصفة استباقية، فإن العملات المشفرة ستصبح أكثر ارتباطا بالنظام المالي الرئيسي، وهو ما يجعلها تهديدا مباشرا للاستقرار المالي”.
نورييل روبيني
وصف خبير الاقتصاد الأمريكي، الذي كان قد تنبأ بالأزمة المالية العالمية في سنة 2008، البيتكوين بأنها “أم الفقاعات”.
وفي لقاء له على قناة بلومبيرغ في 2 فبراير/ شباط، قال روبيني: “إنها في طريقها نحو الصفر، القيمة الأساسية للبيتكوين هي صفر”.
واعتبر روبيني أن بقية العملات المشفرة، والتي يتجاوز عددها 1300 عملة، هي أكثر سوءاً. كما انتقد روبيني تكنولوجيا “بلوكتشاين” (سلسلة الكتل) التي تعتبر أساس العملات المشفرة. وأضاف أن هذه التكنولوجيا ظهرت منذ 10 سنوات واستخدامها لا يتجاوز البيتكوين وباقي العملات المشفرة، وهو ما يعتبر “عملية احتيال”.
وفي تغريدة هذا الأسبوع، قال روبيني: “المهووسون بالعملة المشفرة هم أيضا مجرمون، إنهم إرهابيون رقميون”. كما ادعى روبيني أن شركة الاستشارات الخاصة به “روبيني غلوبال إيكونوميكس”، تعرضت لهجوم “حجب الخدمة” سنة 2015 على خلفية انتقاده للبيتكوين.
جيمي ديمون
قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان”، في منتصف شهر أيلول/سبتمبر إن عملة بيتكوين ليست سوى عملية تحايل وأن نهايتها ستكون الاختفاء.
واعتبر ديمون أن العملة الرقمية لا تخدم مصالح أحد سوى تجار المخدرات، القتلة، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق مثل كوريا الشمالية.
وأضاف مدير أكبر بنك في الولايات المتحدة الأمريكية أنه لن يستغرق ثانية واحدة لطرد أي عامل في البنك يكتشف بأنه على علاقة بتجارة عملة البيتكوين. ولكن ديمون خفف لاحقا من حدة تصريحاته بشأن البيتكوين، كما كشف في 9يناير/ كانون الثاني عن أن ابنته قامت بشراء وحدتين من عملة بيتكوين.
روبرت شيلر
خبير الاقتصاد، الفائز بجائزة نوبل، كان قد توقع في 26 يناير/ كانون الثاني أن عملة بيتكوين لن تكون خيارا دائما في عالم الاقتصاد. وفي حديثه خلال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، أشاد شيلر بالبيتكوين واعتبرها “فكرة ذكية”. وقال شيلر: “أنا أميل للتفكير في البيتكوين كتجربة، إنها تجربة مثيرة للاهتمام، ولكنها لن تكون خيارا دائما في حياتنا”.
وكان شيلر قد حذر من أن ثمن عملة بيتكوين قد يشهد انهيارا كبيرا، إذ قال: “نحن نثق في البيتكوين أكثر من اللازم، يجب علينا توسعة مجال استخدام تكنولوجيا البلوك تشاين، يجب أن نجد لها استعمالات أخرى”.
وارن بافت
الملياردير الأمريكي كان قد أعلن في 11 كانون الثاني/يناير أنه لن يستثمر أبدا في البيتكوين أو أي عملة مشفرة أخرى، كما توقع بافت سقوط هذه العملة التي تحظى بشعبية كبيرة.
وفي حوار له مع شبكة “سي أن بي سي”، قال بافت: “أستطيع القول بأنني على يقين تام بأن نهاية العملات المشفّرة ستكون سيئة للغاية”.
جوزيف ستيجلز
خبير الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل قال بأنه يجب حظر عملة البيتكوين. وأضاف ستيجلز: “إنها لا تقدم أي خدمة فعلية للمجتمع”.
السير هاورد ديفس
رئيس البنك الملكي الاسكتلندي رسم صورة سوداوية للبيتكوين.
وفي حوار له مع شبكة بلومبيرج الإخبارية، بعد أن تخطت البيتكوين حاجز 15 ألف دولار للمرة الأولى في 8 ديسمبر/ كانون الأول، قال ديفس مقتبسا عبارة من القصيدة الملحمية “الجحيم” للإيطالي دانتي أليغييري: “تخلوا عن الأمل عندما تدخلون إلى هنا”. وأضاف ديفس: “أعتقد أن هذا هو كل ما نحتاج إليه”.
جانيت يلين
في 15 ديسمبر/ كانون الأول، وصفت جانيت يلين، الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أصول عملة بيتكوين بأنها “شديدة الارتباط بالمضاربة الخطرة” وبأن هذه العملة “ليست مصدرا مستقرا للربح”.
ولكن جانيت أكدت على أن البيتكوين تمثل جزء صغيرا من نظام الدفع العالمي. كما أكدت موقفها السابق، والذي أعلنته في سنة 2014، بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يملك الصلاحية لتنظيم قطاع العملة المشفرة.
تيريزا ماي
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” بأنها كانت تشعر بالقلق بسبب المجرمين الذين يستخدمون العملات الرقمية، والتي يمكن استخدامها للقيام بعمليات تحويل مالي مجهولة.
وفي حديثها مع شبكة بلومبيرج، قالت ماي: “في مجالات مثل العملات المشفرة، كالبيتكوين على سبيل المثال، يجب علينا أخذ الأمور بجدية”.
ستيفن منوشين
وزير الخزانة الأمريكي هو الآخر أثار عدة مخاوف حول سوء استخدام العملات الرقمية.
وفي حديثه مع شبكة “سي أن بي سي”، قال منوشين: “تركيزي الآن منصب على العملات المشفرة. سواء كانت عملات رقمية أو البيتكوين، نحن نريد أن نتأكد من أنها لا تستخدم في أعمال غير مشروعة”.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.