يعدّ مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج، الرابح الأول من عملة البيتكوين، وذلك بعدما استفاد من قرار الحكومة الأمريكية في عام 2010 إلزام كل من Bank of America، Visa، Master Card PayPal و Western Union بوقف التحويلات المالية المُرسلة لموقع ويكيليكس الشهير عقب ما نشره الموقع من برقيات دبلوماسية سرية أمريكية في العام نفسه.

و”ويكيليكس” هي منظمة دولية غير ربحية تنشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية من مصادر صحفية وتسريبات أخبارية مجهولة. وبدأ موقعها على الإنترنت سنة 2006 تحت مسمى منظمة “سن شاين” الصحفية، وادعت بوجود قاعدة بيانات لأكثر من 1.2 مليون وثيقة خلال سنة من ظهورها، ومديرها هو جوليان أسانج وهو ناشط إنترنت استرالي.

كيف استفاد من قرار واشنطن ؟

وعقب قرار الحكومة الأميركية في العام 2010،  قرر ويكيليكس مواجهة هذا الحصار بقبول البيتكوين كوسيلة للدفع. وكما ورد سابقًا بموقع BTCManager  في أوائل العام الحالي، وقع اختيار ويكيليس على إضافة عملة zcash المشفرة شديدة الخصوصية إلى ذاكرة التخزين المؤقت كخيار للدفع.

وفي حين أن قرار ويكيليس لقبول العملات المشفرة تحديدًا كخيار للدفع قد أثار دهشة البعض بكل تأكيد؛ لكن نجاح هذا القرار لم يكن مُتوقعًا بهذا الشكل من قِبل آسانج وفريقه.

وما يؤكد ذلك، ما تم الكشف عنه مؤخرًا أن التحويلات المالية المُرسلة للموقع باستخدام البيتكوين منذ عام 2010 قد أسفرت عن زيادة العائد في الاستثمار بنسبة 50000%.

ويمكن القول بأن ويكيليكس الآن من أشد المؤيدين للبيتكوين والعملات المشفرة.

وقد غرّد آسانج في أكتوبر/تشرين الأول 2017 على صفحته في تويتر قائلًا: “أتقدم بجزيل الشكر لكل من الحكومة الأمريكية والسيناتور McCain والسيناتور Lieberman لإلزامهم بنوك وشركات مثل (Master Card- Visa- Paypal- AmEX- Moneybookers-…) بفرض حصار مصرفي غير قانوني ضد ويكيليكس منذ عام 2010 وقد تسبب ذلك في زيادة العائد من الاستثمار في الموقع بنسبة 50000%”.

ونظرًا لأن البيتكوين أصبحت الوسيلة الأساسية لقبول التبرعات، تفيد بعض التقارير بأن آسانج وفريقه قرروا الاستثمار في البيتكوين أيضًا. وما يساعد على ذلك أن البيتكوين أصبحت عالمية، غير مقيدة بشرعية قانونية ولا تتبع أي مؤسسات مالية أو حكومات مركزية فهي تتطابق مع نموذج ويكيليس بشكل كامل.

وكان أسانج قد ذكر في  كتابه (CypherPunks: Freedom and the future of the Internet) أن المجتمعات بأكملها أصبحت متاحة عبر الإنترنت، وجاري تنفيذ برامج لمراقبة الجمهور على الصعيد العالمي

وأضاف: “ما لم نقم (بالوقوف في وجه هذه القيود الرقابية للدفاع عن البشرية)، فإن عالمية الإنترنت سوف تدمج البشرية في شبكة واحدة عملاقة تحكمها رقابة وسيطرة على الجمهور مُنظمة من قِبل الحكومات”.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.