تعرضت الأسهم والعملات المشفرة لضربة قوية، بعد نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك ورفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في الأسبوع الماضي. حيث انخفض مؤشر إس وبي 500 بنسبة 7%، وهبطت عملة البيتكوين (BTC) بنسبة 12%، في دلالةٍ أخرى على ارتباط البيتكوين الكبير بالأسهم. لكن عملة البيتكوين تتحرك بسرعةٍ أكبر عموماً عند مقارنتها بمؤشرات الأسهم الكبرى.

وفي أنباءٍ أخرى، تقدمت واحدة من أكبر شركات تعدين البيتكوين الأمريكية بطلب لإعلان إفلاسها، وهي شركة Core Scientific. ولا شك أنها مجرد حلقةٍ جديدة في مسلسل استسلام معدني البيتكوين المستمر، والذي نشهده في مختلف أرجاء الصناعة بالتزامن مع خروج المعدنين من السوق، وسيكون البقاء للأقوى فقط في هذه الحالة.

ولا يزال الخوف مهيمناً على الأسواق بدرجةٍ كبيرة. إذ يتحدث الجميع عن الركود وانخفاضٍ أكبر في أسعار الأسهم. وتشعر سوق العقارات بألمٍ كبير، ومن المرجح أن تسوء الأمور أكثر مع نضوب المشترين. بينما لا تزال العملات المشفرة في حالةٍ يرثى لها. وما أزال متمسكاً بالأمل في أن نشهد صعوداً كبيراً خلال عام 2023. لكن ربما يمضي وقت طويل قبل عودة عصور السخف غير المنطقي، التي تشهد تحقيق الجميع للثراء بفضل العملات المشفرة.

وسأتمسك بخطتي العامة في الوقت الراهن، التي تعتمد على تكديس الأموال النقدية بنسبةٍ كبيرة. وأشتري القليل من عملة البيتكوين كل أسبوع، لكنني أتوخى الحذر عموماً.

ويجب أن أذكرك بأن أفضل وقتٍ لسحب عملاتك المشفرة من منصات التداول كان بالأمس. أما ثاني أفضل توقيتٍ لفعل ذلك فهو اليوم.

عيد ميلاد سعيد بالمناسبة!

مشروع قانون جديد للعملات المشفرة

يُمثل مشروع قانون وارن-مارشال أحدث هجومٍ على العملات المشفرة. حيث وصفه مركز Coin Center بأنه أخطر تهديد تشريعي للعملات المشفرة على الإطلاق.

إذ إن مشروع القانون يُعيد فتح النقاش حول التهديد المتداول منذ وقتٍ بعيد، ألا وهو التحقق من “معرفة العميل KYC”. حيث يريدون فرض تلك الآلية على المحافظ، والمعدنين، وأصحاب الحصص، والمدققين. كما يرغب مشروع القانون في إجبار مقدمي تلك الخدمات على تسجيل أنفسهم كشركات خدمات مالية. فضلاً عن حظر تقنيات الخصوصية وخلاطات العملات على وجه التحديد. وجرى تقديم مشروع القانون المذكور كوسيلةٍ لمكافحة غسيل الأموال والإرهاب، لكنه يمثل هجوماً كبيراً على الخصوصية المالية والحريات الشخصية بكل تأكيد.

صناديق مؤشرات متداولة جديدة للبيتكوين والإيثريوم

أعلنت هونغ كونغ عن طرح صناديق مؤشرات متداولة جديدة لعملتي البيتكوين والإيثريوم.

ولا شك أنها أنباء ستكون بالغة الأهمية للصناعة بالكامل مستقبلاً. ويجب توضيح أنها ستكون صناديق مؤشرات متداولة للعقود الآجلة، وليست من الصناديق الفورية. أي إن الطريق لا يزال طويلاً أمامنا، لكننا نقطع خطوةً في الطريق الصحيح على الأقل.

وتُعَدُّ هونغ كونغ من المراكز المالية الكبرى في شرق آسيا، وستوفر للمستثمرين من بر الصين الرئيسي وسيلةً سهلة للتعرض إلى العملات المشفرة.

شركة غريسكيل Grayscale تدرس إعادة شراء أسهم صندوقها للبيتكوين

أعلنت شركة غريسكيل خلال الأسبوع الجاري عن تفكيرها في إعادة شراء 20% من أسهم صندوق غريسكيل للبيتكوين (GBTC) بقيمة 10 مليارات دولار. ويجري تداول أسهم الصندوق حالياً بتخفيض يبلغ نحو 50% على عملة البيتكوين. وأوضحت الشركة أنها ستفعل ذلك فقط في حال رفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات طلبهم إطلاق صندوق مؤشرات متداولة للبيتكوين. ولا تزال الشائعات متداولةً حول سلامة أوضاع شركة Digital Currency Group، الشركة الأم لغريسكيل، إلى جانب شركة جينيسيس Genesis للإقراض.

ولا نعلم كم تمتلك الشركة الأم من أسهم صندوق غريسكيل للبيتكوين، لكن بعض التقديرات تقول إن النسبة تبلغ 20%. وبهذا تساوي نسبة الشركة الأم من الأسهم التي سيُعاد شراؤها نحو ملياري دولار. ويُعَدُّ ذلك الرقم كافياً لسد الفجوة التي تركها انهيار منصة إف تي إكس FTX في شركة جينيسيس. لكن المشكلة تكمن في احتمالية عودة أكثر من 100.000 بيتكوين إلى الأسواق في حال حدوث ذلك.

وسيشهد الموضوع تطورات أخرى، ولهذا سنواصل متابعته نظراً لتداعياته المحتملة على الأسواق.

منصة بينانس Binance تشتري فوياجر Voyager

أعلنت شركة بينانس في الولايات المتحدة أنها ستشتري فوياجر، وأعربت عن نيتها أن تُعيد ما تبقى من أموال العملاء في أسرع وقتٍ ممكن.

ويأتي الخبر في أسبوعٍ تتعرض خلاله منصة بينانس لتدقيق مكثف مع تساؤلات حول احتياطياتها، وسيولتها، وملكيتها، وبعض الأمور الأخرى. وأتمنى أن يمثل هذا الخبر نهايةً لصدمة مستخدمي فوياجر. بينما يظل مصير مستخدمي بلوكفاي Blockfi وسيلزيوس Celsius رهناً للتأويلات، ولا تبدو النهاية قريبةً بالنسبة لهم.

اندماج إنجيكتيف Injective مع وورمهول Wormhole

اندمج بروتوكول إنجيكتيف مع جسر وورمهول، الذي يُعد من أكبر الجسور العابرة للسلاسل. ويُعد الحدث كبيراً بالنسبة للبروتوكول، لأنه سيسمح بتدفق السيولة إليه من سلاسل مثل سولانا Solana، وأبتوس Aptos، وأفالانش Avalanche، وإواسيس Oasis، وبوليغون Polygon، وسلاسل الطبقة الثانية مثل الأربيتروم Arbitrum. كما سيُتيح الاندماج دخول أصولٍ أساسية مثل عملة سولانا (SOL) إلى منظومة إنجيكتيف.

لعبة أوفروورلد Overworld من شبكة إيلوفيوم Illuvium

أطلقت شبكة إيلوفيوم النسخة التجريبية من لعبتها التي طال انتظارها أخيراً. واللعبة مفتوحة الآن بوصولٍ مبكر لـ30.000 مستخدم. أعلم أن الألعاب لا تحتل الأولوية على قائمة المستثمرين في أعماق السوق الهبوطية الحالية، لكنني مؤمن بأن الألعاب ستعود أقوى وأفضل من أي وقتٍ مضى.

وأحتفظ في الوقت الحالي بعملات إيلوفيوم (ILV) التي حصدتها من زراعة العائد، مع القليل من عملات الألعاب والاستثمارات المخاطرة الأخرى. ويُمكنني القول إن الألعاب والعملات المشفرة تعتبران بمثابة المزيج التقني المثالي، ولن يمضي وقتٌ طويل قبل أن يدرك محبو الألعاب هذا الأمر.

شراكة بوليغون مع ماستركارد

أعلنت شركة بوليغون في الأسبوع الجاري أنها ستدخل في شراكةٍ مع مصرف الإنترنت هاي Hi وشركة ماستركارد Mastercard، وذلك من أجل إصدار بطاقة خصم فوري للرموز غير القابلة للاستبدال. ويا لها من فكرةٍ بالغة الروعة، إذ ستسمح لحاملي البطاقة بإنفاق عملاتهم النقدية أو المشفرة لدى 90 مليون تاجر. وأعطتنا شبكة بوليغون درساً احترافياً في إنشاء أنظمة البلوكتشين. ولا يزال المستقبل مبشراً بالخير لبوليغون اليوم، رغم أن العديد من شبكات البلوكتشين لن تنجو من السوق الهبوطية الحالية على الأرجح.

تحديثات مركزي المالي

  • اشتريت بعض البيتكوين بسعر 16.500 دولار تقريباً.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.