دوامة… إذ هبطت عملة البيتكوين (BTC) بعد تعرضها للرفض مرةً أخرى عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.
وشهدت حركة السعر حفاظ العملة على نطاقها الحالي بشكلٍ عام. حيث تراوح سعر تداول البيتكوين بين 18,500 دولار و20,500 دولار منذ نهاية أغسطس/آب، باستثناء أيام معدودة! ويبدو أن السوق المؤلمة وصلت بحق!
تذكر أن فترات الهدوء المطولة تسبق فترات التقلب الشديد عادةً. ولا تتوقع أن يكون التقلب صعودياً في ظل السوق الهبوطية الحالية…
إذ تواصل أعداد منصات تداول البيتكوين انخفاضها. لدرجةً أنها عادت مؤخراً للمعدلات نفسها التي شهدناها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018!
لهذا تُعتبر السوق الهبوطية الحالية جامحة. كما ظل اهتمام المشترين ثابتاً بينما وصلت الأسعار إلى الحضيض.
ونستمر في قراءة إحصائيات جنونية من هذه النوعية بعد أن تحولت الأسواق إلى كرةٍ نارية مشتعلة. وإليكم المزيد من إحصائيات الأسبوع الماضي:
- سجلت عملة الإيثريوم (ETH) إضافة 135 ألف عنوان محفظة جديد في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
- سجلت شبكة بوليغون Polygon رقماً قياسياً جديداً في عدد المستخدمين النشطين أسبوعياً، بعد وصوله إلى 1.4 مليون مستخدم أثناء السوق الهبوطية!
- أعلنت 12,000 شركة برازيلية عن حيازتها لعملات مشفرة في ميزانياتها العمومية.
- أعلنت شركة جوجل عن اندماجها مع منصة كوين بيس Coinbase لتقديم خدمات التشفير للمؤسسات.
- تستمر عمليات جمع التمويل بملايين الدولارات في مجال التشفير، مع مشاركةٍ نشطة للغاية من شركات الاستثمار المخاطر.
وتمثل الإحصائيات السابقة مجرد عيّنةٍ بسيطة لإثبات وجهة نظري. وسأواصل شخصياً متابعة الأسواق والبحث عن الفرص، لأنها موجودة على أرض الواقع دون شك ولأن السوق الهبوطية الحالية تختلف بشدة عن السوق الهبوطية لعام 2018. علاوةً على أن أعداد مطوري المشروعات، والمستثمرين، والمستخدمين النشطين ما يزال جنونياً.
ورغم كل ما سبق…
صدرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك خلال الأسبوع الماضي. ومثلت هذه التقارير حدثاً يحرك السوق في غالبية أوقات العام الجاري، لهذا لم أتوقع اختلافاً كبيراً هذه المرة.
ويُذكر أن العديد من كبار المحللين يواصلون دعواتهم لانخفاضٍ أكبر في سوق الأسهم. ولن تُفلت العملات المشفرة من المقصلة في مثل هذه الحالة.
وأعلم أن الجميع يريد الإسراع بتسجيل قاع السوق. لكن القيعان تتشكل بمرور الوقت، ولست في حاجة إلى توقيتها بصورةٍ مثالية.
المحور المرغوب
بدأنا نسمع أكثر فأكثر عن عكس الاحتياطي الفيدرالي لسياسته المالية، أو ما يُعرف باسم “محور الاحتياطي الفيدرالي”. ولا شك أن مثل هذا الحدث سيكون نقطة التحول للسوق بأكملها عندما يتحقق.
وحتى ذلك الحين، سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في دور الكرة الحديدية التي تسحق كل ما يعترض طريقها! لكن آلام السوق قد تتجاوز حدود الاحتمال في مرحلةٍ ما. حيث بدأت وقائع العدوى الجماعية تهدد فكرة عكس السياسة الآن، ومنها اقتراب صناديق التقاعد البريطانية أو المصارف المهمة للنظام المالي العالمي من حافة الانهيار.
ولا يعلم أحدٌ متى سنشهد محور الاحتياطي الفيدرالي، لكنه سيأتي بنهاية المطاف.
هل ستستمر سياسة التيسير الكمي (طباعة النقود) للأبد؟
أعلن بنك إنكلترا أنه سيُضاعف حجم برنامجه “المؤقت” لشراء السندات حتى يصل إلى 11.17 مليار دولار في اليوم. ويبدو أنهم لا يستطيعون التوقف.
إذ أصبحوا مدمنين للأموال السهلة في محاولة لتأجيل مواجهة الأزمة.
لكن تكلفة عدم التدخل في الأسواق أصبحت كبيرة للغاية، خاصةً في ظل انتشار الشائعات حول أن صناديق التقاعد البريطانية أوشكت على الإفلاس منذ بضعة أسابيع قبل أن يتدخل بنك إنكلترا.
ورغم ذلك، صرّح بنك إنكلترا أيضاً بأنه سيوقف عملياته المؤقتة بنهاية الأسبوع الماضي. وستكشف لنا الأيام المقبلة عن مدى صدق هذا التصريح!
ولا يقتصر الأمر على المملكة المتحدة فقط.
حيث تواجه العديد من الدول فترةً عصيبة مع أسواق سنداتها، وتعاني الولايات المتحدة على سبيل المثال من أزمة سندات كبيرة تختمر حالياً. بينما يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي وبعض الحكومات الأجنبية، مثل اليابانية والصينية، والمصارف التجارية ستتوقف عن شراء السندات.
مما سيفرض ضغطاً أكبر على الاحتياطي الفيدرالي للتدخل في الأسواق.
ولا شك أن انهيار أسواق السندات يعني أن العديد من صناديق التقاعد أصبحت عرضةً للخطر، أو شهدت خسائر قيمة كبيرة في محافظها الاستثمارية على أقل تقدير.
تعليق عمليات سلسلة بينانس الذكية Binance Smart Chain
علّقت سلسلة بينانس الذكية عملياتها لبضع ساعات في أواخر الأسبوع قبل الماضي، بالتزامن مع الكشف عن ثغرةٍ كبيرة أثناء عملية اختراق جارية للشبكة.
وبلغت خسائر سلسلة بينانس الذكية في الاختراق نحو 500 مليون دولار، لكن المخترق نجح في تجسير نحو 100 مليون دولار فقط إلى خارج الشبكة.
وتُعتبر مثل هذه الاختراقات شائعةً في عالم التشفير. لكن المقلق هنا هو مدى سهولة قيام بينانس بإغلاق السلسلة ببساطة.
هل منعت هذه الخطوة سرقة المزيد من الأموال؟ نعم. هل تُعتبر هذه الدرجة من المركزية مقلقة؟ نعم أيضاً.
اختراق منصة مانغو ماركتس Mango Markets
في أنباءٍ أخرى مرتبطة بالاختراقات، تعرضت منصة مانغو ماركتس على بلوكتشين سولانا Solana لاختراق تجاوزت خسائره الـ100 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي!
ولا شك أنه من المؤلم أن نشهد عملية اختراق جديدة في يوم آخر.
ولا خلاف على أهمية التمويل اللامركزي، الذي من المفترض أن يتحول إلى قوة ابتكار رئيسية في مجال التمويل. لكن مجال التمويل المركزي ما يزال خطيراً في الوقت الراهن.
حيث تعرضت عشرات المنصات للاختراق خلال الـ24 شهراً الماضية، مع خسارة المليارات من أموال المستخدمين حرفياً. وتذكر هذا الأمر قبل استخدام أي منتج من منتجات التمويل اللامركزي. وإذا كنت تريد أن تصبح من الرواد، فعليك أن تتحمل المخاطر المترتبة على الأمر!
لن ينجو الجميع
تشتهر السوق الهبوطية للعملات المشفرة بأن العديد من المشروعات تذبل وتموت في منتصفها ببساطة.
وانتهت العديد من المشروعات إلى هذا المصير بالفعل.
حيث أُغلقت بعض مشروعات التشفير خلال أول 12 شهراً، ولم تتمكن حتى من اجتياز السوق الهبوطية. بينما سجلت مشروعات أخرى مكاسب مهولة أثناء السوق الصعودية، عندما كانت السوق ساخنة وتشهد عمليات ضخ كبيرة. لكن هذه المشروعات تواجه تحديات حقيقية اليوم.
ويُذكر أن العديد من الشركات أفلست ببساطة في السوق الهبوطية الأخيرة. حيث كانت تجري إدارة الكثير من الأفكار الجيدة على يد فرق تطوير غير مسؤولة مالياً.
وستشهد السوق الهبوطية تكرار هذا الاتجاه. ولهذا يجب عليك التفكير في مدى قدرة العملات البديلة على اجتياز السوق الهبوطية، إذا كنت تنوي الاستثمار فيها خلال السوق الهبوطية الحالية!
ويمكنك سؤال فرق تلك المشروعات عن حجم التمويل الذي يحتفظون به جانباً عبر الشبكات الاجتماعية إن أمكن. وانظر إلى حجم سيولة العملة. واطلع على حجم التفاعل مع المشروع على الشبكات الاجتماعية أيضاً.
وتُعتبر السوق الهبوطية بمثابة وقت استسلام فرق المشروعات وانسحاب أفرادها. ولا يريد أحدٌ منا أن يعلق بحيازةٍ كبيرة من إحدى العملات عندما يحدث ذلك.
اندماج أفالانش Avalanche مع متجر أوبنسي Opensea
ظهرت الكثير والكثير من متاجر الرموز غير القابلة للاستبدال NFT بمرور الوقت، لكن متجر أوبنسي يظل فرس الرهان الأقوى. وشهدنا مؤخراً العديد من عمليات الاندماج الجديدة، مثل إعلان شبكة أفالانش عن تكاملٍ جديد مع متجر أوبنسي.
واستثمرت شخصياً في الكثير من توكنات متاجر الرموز غير القابلة للاستبدال على مدار العقد الماضي، لكنني لم أرصد اقتراب أي متجر آخر من حصة السوق الكبيرة التي يستحوذ عليها أوبنسي. ولا شك أن عمليات الاندماج المتواصلة تزيد صعوبة لحاق المنافسين بأوبنسي.
عملية الإيثريوم الانكماشية
شهد الأسبوع قبل الماضي دخول عملة الإيثريوم في حالة انكماش جديدة.
لكن التأثير كان خفيفاً بهبوطٍ لم يتجاوز الـ0.09%، مما يضع عملة الإيثريوم على مسار تراجع المعروض السنوي.
وحدث ذلك بالتزامن مع هبوط الأسواق عموماً، واختفاء العديد من المستخدمين. مما يبشر بالخير على صعيد الصورة بعيدة المدى للإيثريوم.
تحديثات مراكز العملات
اشتريت عملات بيتكوين عند سعر 19,510 دولاراً.
استبدلت عملات ستاكد إيثريوم (stETH) المحاصصة لأسترد عملات الإيثريوم مرةً أخرى.
إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.