حسناً، لا نزال على قيد الحياة، وهذا أمرٌ جيد! كان الأسبوع مملاً بشكلٍ عام بعد شهرٍ كامل من الرعب، ولكن لا يجب أن نشعر بالرضا.

إذ يمكن أن يكون شهر يوليو/تموز عنيفاً، وربما نشهد إعادة اختبار المستويات الدنيا السابقة؛ لهذا ستتجه الأعين كلها إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي ستصدر في غضون أسبوعين.

ويجب أن تحذروا إذا جاءت تلك البيانات بأنباء سيئة!

مؤشر القوة النسبية الشهري للبيتكوين

بلغ مؤشر القوة النسبية الشهري لعملة البيتكوين (BTC) أدنى مستوياته على الإطلاق!

مما يُعَد خير دليلٍ آخر على حالة الأسواق غير المسبوقة التي نشهدها.

حيث تظهر علامات البيع الزائد و”القاع” في كل زاوية. لكن المخاوف الكبيرة ستبطل العديد من تلك العلامات على الأرجح.

ومع ذلك فأنا سعيد بتوسيط تكلفة مراكز العملات الآن، بغض النظر عن مدى موثوقية مؤشرات القاع.

السلع وروسيا

بدأت أسعار السلع تشهد القليل من التراجع أخيراً.

ومن الواضح أن الأسواق هشة، وأن تلك الأسعار يمكن أن ترتفع مرةً أخرى، لكن من الجميل أن نشهد تراجع النفط بنسبة 10% والقمح بنسبة 33%؛ إذ يمكن لذلك أن يساعد بشكلٍ كبير في تخفيف ضغوطات الأسعار والمساعدة في إبطاء التضخم الاستهلاكي.

لكن قادة دول السبع لا يزالون يبحثون عن طرق لمعاقبة روسيا، لدرجة أنهم ناقشوا محاولة وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي بهدف تحديد الأرباح التي يمكن أن تعود عليها، وبالتالي الحد من قدرتها على خوض الحرب.

ومن المحتمل أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى إثارة الاضطرابات في أسواق النفط العالمية على المدى القريب في أقل تقدير. وترتفع الأسعار دائماً بالتزامن مع انتشار الاضطرابات.

فضلاً عن ذلك، كيف سيكون رد فعل روسيا على خطوةٍ كهذه باعتبارها أكبر مصدر للقمح في العالم؟ فهل ستنتقم في مجالات أخرى عن طريق تقليص تدفق القمح مثلاً؟

تلعب الطبقة السياسية حالياً لعبةً خطيرة لن يدفع ثمنها سوى الشعوب؛ لهذا نأمل أن تسود أفكار التهدئة في النهاية.

ركود.. 

يبدو أن كاثي وود من شركة Ark Invest لم يعد بوسعها الانتظار أكثر، إذ قالت إنها تعتقد أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة الركود بالفعل.

إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة لعامين وتجاوزت عوائد سندات الخزانة لـ10 سنوات، في إشارةٍ تدل عادةً على بدء الركود.

كما انخفض سعر النحاس، الذي يتميز بقدرته على فحص الأسواق. وعادةً ما يأتي مثل هذا الانخفاض متبوعاً بالركود.

ومع ذلك، تتباين الآراء بشدة في هذه المسألة مع وجود الكثير من محللي المؤسسات المالية الكبرى الذين يقولون إن احتمالات الركود منخفضة، وإن الركود سيكون خفيفاً وقصير الأمد في حال حدوثه.

فمن تريد أن تصدق؟

التضخم

خرج التضخم الأوروبي عن السيطرة رسمياً مع وصول النسبة في إسبانيا إلى 10.2%.

مما شجع البنك المركزي الأوروبي على التحرك، مع احتمالية رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في يوليو/تموز على الأرجح. ولا أعلم لماذا انتظروا طوال هذه الفترة، لكن التضخم ازداد سوءاً خلالها.

وتجدر الإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدأ يرفع أسعار الفائدة داخل الولايات المتحدة منذ مارس/آذار، عندما وصلت نسبة التضخم إلى 7.9%. مما يعني أن الأسواق الأوروبية الأكثر تضرراً من تداعيات انهيار الأسعار، نتيجة الصراع في أوكرانيا، لم تدخل المعركة سوى الآن.

رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة

قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إنها تدعم رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75% إضافية في يوليو/تموز.

وقالت إنها مجرد بداية أيضاً، وإنها تتوقع وصول نسبة الفائدة إلى 3.5% بحلول نهاية العام الجاري، لتبلغ 4% في عام 2023.

وتحدثت كذلك عن توقعاتها بأن نستغرق عامين على الأقل، قبل أن تتراجع نسبة الفائدة إلى 2% مرة أخرى.

أي أننا لم نخرج من منطقة الخطر بعد.

ذهب أوغندا

في خبرٍ بانتظار التأكيد، تزعم أوغندا أنها تستقر على أكبر مخزونٍ من الذهب في العالم.

هل هو مخزونٌ كبير لهذه الدرجة؟ نعم، مخزونٌ بإمكانه مضاعفة المعروض العالمي من الذهب حرفياً.

ما مدى أهمية هذا الاكتشاف؟ وهل سيتمكنون من استخراج الذهب بالكامل؟ وكم سيستغرق تعدينه؟

أنا أحب الذهب بشدة، كما أن العملات المدعومة بالذهب تتمتع بأداءٍ قوي. ولكن حقل الذهب المنفرد هذا قد يغير أسواق الذهب العالمية للأبد.

لكن السؤال الوحيد الذي يجب أن نطرحه في مواجهة خبرٍ كهذا هو: هل لديك بيتكوين؟

اختراق هارموني

كُشِف الأسبوع الجاري عن اختراق جسر إلى شبكة هارموني Harmony وسرقة 100 مليون دولار. ولا شك أنه مبلغٌ ضخمٌ من المال.

وربما عرض الفريق مكافأةً قدرها مليون دولار على المخترق مقابل إعادة الأموال، لكن يبدو أن المكافأة لم تكن كافية؛ لأن المخترق بدأ في غسل الأموال المسروقة.

وتظل جسور البلوكتشين واحدةً من أخطر أجزاء تقنية التشفير في الوقت الحالي.

لذا يجب على المستخدمين توخي الحذر!

لم تمت التوكنات غير القابلة للاستبدال بعد

أعلنت شركة استثمار مخاطر يدعمها بيتر ثيل، ومارك أندريسين، ومارك كوبان عن صندوق بقيمة 100 مليون دولار في الأسبوع الجاري لشراء التوكنات غير القابلة للاستبدال NFT خلال السوق الهبوطية الحالية.

وإذا لاحظت تراجع معروض توكنات مثل كريبتو بانكس Crypto Punks من المتاجر، فستعلم جيداً من الذي اشتراها!

وبالمناسبة، بدأ المعروض من توكنات كريبتو بانكس في الاختفاء من المتاجر قبل نحو أسبوع بالفعل، مما رفع سعر التوكن من 50 إيثريوم (ETH) إلى 70 إيثريوم مرةً أخرى.

ولا تزال التوكنات غير القابلة للاستبدال من الجوانب الأكثر مضاربةً في عالم التشفير، لكنني أظن أننا سنشهد العديد من جولات الصعود الصغيرة لهذه التوكنات من الآن وحتى بلوغ عملة البيتكوين لأسعار قياسية جديدة مرةً أخرى.

ومن المؤكد أن المجموعات الجديدة ستجني المال بالطبع، لكن المجموعات الشهيرة الأقدم ستواصل جذب الكثير من أموال المستثمرين أيضاً.

وسأظل أتابع التوكنات للبحث عن أفضل الصفقات الممكنة كما ذكرت مسبقاً.

هل يُنصح بشراء أسهم شركات التشفير أثناء السوق الهبوطية؟ ربما. 

إذا كنت من الباحثين عن شراء بعض أسهم شركات التشفير، فربما تقدم لك السوق الهبوطية فرصةً مثيرةً للاهتمام لشراء أسهم شركات مثل كوين بيس Coinbase بتخفيضٍ جيد.

ويُذكر أن مصرف Goldman Sachs خفض تصنيف كوين بيس مؤخراً إلى تصنيف البيع، ولا نثق في هذا المصرف بالضرورة، لكن تعليقاته لها وزنها بكل تأكيد.

ومن المتوقع أن تُسرّح الشركة المزيد من موظفيها، كما شعر المستثمرون بالقلق بعد إعلانها الأخير عن إلغاء خدمة Coinbase Pro.

حيث تجني منصة كوين بيس غالبية أموالها من الرسوم كما نعلم. وفي حال لم يرق البديل إلى استحسان المستثمرين، فسوف يتوجه المتداولون إلى أحد المنافسين الذين يتقاضون رسوماً أقل بالمناسبة.

ويتوقع مصرف Goldman Sachs تراجع إيرادات الشركة بنسبة 60%.

ويُنصح بمراقبة الأوضاع إذا كنت تتطلع لجمع بعض الأسهم، فربما نشهد أسعاراً جيدة للغاية خلال السوق الهبوطية.

وبدأت شخصياً في شراء كميات صغيرة من الأسهم، وسأواصل فعل ذلك على الأرجح.

فك تأمين العملات.. هل هو أفضل وقتٍ للشراء؟

سيجري فك تأمين كميات كبيرة من بعض العملات قريباً. وأرغب في الحديث عن عملة أفالانش (AVAX) تحديداً.

وأعتقد أن فك تأمين العملات في الأسواق الهبوطية يُتيح فرص شراء وبيع مكشوف جيدة للمستثمرين والمتداولين.

إذ جرى فك تأمين 2.5% من معروض عملة أفالانش في 30 يونيو/حزيران. ونتحدث هنا عن نحو 10 ملايين عملة أفالانش، أي ما يمثل نصف حجم التداول اليومي تقريباً.

ويُتيح هذا الأمر فرصتين أمام المستثمرين.

الفرصة الأولى هي شراء العملة أثناء انخفاضها، مع إدراك أن السوق الهبوطية لا تزال قائمة، وأن السعر قد ينخفض أكثر. لكن فك التأمين سيمثل فرصةً كبيرة لمن يقومون بمحاصصة عملات أفالانش.

أما الفرصة البديلة فهي بيع عملة أفالانش على المكشوف، لكنها ستكون مخاطرةً كبيرة بالطبع، ويجب استخدام أوامر وقف الخسارة معها.

ما الذي حدث مع فك العملات الأخرى على مدار الأسابيع القليلة الماضية؟

انخفضت عملة نير (NEAR) بنسبة 25% في 13 يونيو/حزيران، بعد فك تأمين 2% من معروض العملة. لكن ذلك اليوم كان سيئاً في الأسواق بشكلٍ عام، ولهذا لا يمكن الخروج منه بالكثير من الاستنتاجات.

بينما فكّت عملة أليس (ALICE) تأمين 4% من المعروض يوم 15 يونيو/حزيران، فارتفع السعر بنسبة 20% تقريباً.

أما عملة إيلوفيوم (ILV) فقامت بفكّ تأمين 6% من المعروض يوم 28 يونيو/حزيران، لينخفض السعر قليلاً بنسبة 5% تقريباً.

وبالتالي فإن النتائج متباينة، لكن عملة أفالانش قد تشهد عمليات بيع أكبر؛ لأن شركات الاستثمار الكبرى مثل Three Arrows Capital قد تضطر لبيع حيازاتها. على أي حال، كانت هذه مجرد فكرة مقترحة لمتداولي ومُحاصصي عملة أفالانش.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.