الاستثمار في العملات البديلة وعملات التمارين.. أهم ما تابعته في سوق العملات المشفرة هذا الأسبوع

ثَبُتت الانعكاسات الفنية لمختلف العملات، مع وجود العديد من المؤشرات التي تُظهر أن الأسواق على مشارف جولة صعودٍ ضخمة. وأعشق رؤية الأسواق في هذه الحالة من التفاؤل، رغم حسرتي على عدم شرائي المزيد من عملات البيتكوين (BTC) بأسعارٍ أرخص… كما كنت أفعل في كل مرة. ومع ذلك فإن أيام السوق الخضراء تجلب معها الكثير من الحماس المطلوب في الأسواق.

وأريد أن أكون واضحاً؛ ما تزال المخاطر قائمةً في الأسواق الكلية. كما أن الصراع الروسي الأوكراني هو أبعد ما يكون عن نهايته، فضلاً عن أن رفع أسعار الفائدة قد يكون له تأثيره السلبي على الأسواق. علاوةً على أن مخاوف الركود حقيقيةٌ ومستمرة. فهل يمكن للعملات المشفرة أن تقدم أداءً فائقاً وسط ظروف السوق هذه؟ بالطبع. فهل ستفعل ذلك؟ سنرى.

هل حان وقت الاستثمار في العملات البديلة؟

السؤال هنا هو: هل سيحافظ السوق على الزخم بعد أن تنتهي شبكة تيرا Terra من شراء عملات البيتكوين؟ إذا حدث ذلك، فسوف تقدم العملات البديلة أداءً قوياً. وقد اعتدت شخصياً شراء عملات البيتكوين في الأساس خلال فترات التراكم. لكن الأسواق تلمح الآن إلى احتمالية انعكاس الأسعار، ولهذا وضعت عيناي على العملات البديلة مرةً أخرى. حيث توجد بعض المراكز الجديدة المحتملة مثل توكن إواسيز (ROSE)، لكنني سأركز في الأساس على تعزيز مركزي القائم في توكنات مونبيم (GLMR)؛ إذ تميل العملات البديلة إلى تقديم أداءٍ أفضل حين تبدأ الأسواق في الحركة بقوةٍ من جديد.

شركة Grayscale تقاضي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية

أعلنت شركة Grayscale، أكبر أصحاب حيازات البيتكوين ومشغلة صندوق غريسكيل للبيتكوين، أنها تدرس مقاضاة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في حال رفض طلبها لإنشاء صندوق مؤشرات متداول فوري للبيتكوين. وأنا أدعم الشركة في هذا الأمر حقيقةً؛ إذ قضت هيئة الأوراق المالية والبورصات وقتاً طويلاً في لعب دور الفتى المتنمر بساحة المدرسة لتخويف الشركات، ورفضت كل الأشياء التي لا تعجبها بدون أي تفكير منطقي تقريباً. ولا شك أن حرمان السوق من صندوق مؤشرات متداول فوري للبيتكوين سيكون أمراً مثيراً للسخرية، خاصةً بالنظر إلى امتلاك كندا والبرازيل لصناديق من هذا النوع، فضلاً عن امتلاك العديد من الأسواق الأوروبية لمنتجات مشابهة. وربما نحتاج إلى شخصٍ يُحمّل الهيئة المسؤولية عن ألعابها أخيراً حتى نتحرك في الاتجاه الصحيح.

لا أصدق هذا في الواقع، ولكنه حدث بالفعل

تعرضت البلوكتشين الجانبية رونين Ronin على شبكة أكسي إنفينيتي Axie Infinity للاختراق، مع سرقة 173,600 إيثريوم (ETH) و25.5 مليون كوين دولار أمريكي (USDC). ومن الواضح أن أحداً لم يلحظ الاختراق إلا بعد مضي ستة أيام. ما هذا بحق السماء؟ إنها صورةٌ سيئةٌ للغاية بالتأكيد؛ إذ إننا أمام واحدةٍ من أكبر عمليات الاختراق المشفرة في التاريخ، والأكبر في تاريخ التمويل اللامركزي. ولكنها تظل تذكيراً صارخاً بكوننا من الرواد. حيث نادراً ما تحدث عمليات الاختراق، لكنها تكون دراماتيكيةً بهذا القدر حين تحدث. كما أن حقيقة عدم انهيار توكن أكسي إنفينيتي (AXS) على الفور بعد انتشار الأخبار هو مؤشرٌ جيدٌ في حد ذاته على قوة السوق في الوقت الراهن. لكن السؤال الآن هو: كيف ستخرج اللعبة من هذه الفوضى؟ إذ خسرت كميةً ضخمة من عملات الإيثريوم، كما أن عائد اللعبة السنوي لا يتجاوز الـ30 مليون دولار حالياً. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. إذ من الواضح أن المخترق حاول أيضاً بيع توكنات أكسي إنفينيتي متوقعاً انخفاض الأسعار مع انتشار الأخبار، ولكن الأسواق استمرت في الضخ لستة أيام حتى تمت تصفية معروضاته بالكامل لأن الناس لم يلاحظوا الاختراق في البداية. ويبدو كذلك أنه أنفق القليل من الإيثريوم على منصة إف تي إكس FTX، لكن تلك العملات ستتعرض للمصادرة بالطبع. وهو ما يزال مسيطراً الآن على نحو 176,000 إيثريوم حتى وقت كتابة التقرير. ويا له من مزيج أخطاءٍ كوميدي من الجميع.

عملات التمارين

لا شك أن حمى “تحرّك لتكسب” تجتاح مجال العملات المشفرة بقيادة عملة ستيبن (STEPN)، التي ارتفعت قيمتها بـ200 ضعف تقريباً منذ بدء بيعها قبل عدة أسابيع. لكنني بعتها مبكراً، وتباً لحياتي! كما ارتفعت أسعار عملات جينوبيتس (GENE) القائمة على نموذج تحرك لتكسب أيضاً. ويُمكن القول في جميع الأحوال إننا أمام أحدث شكلٍ من أشكال تطبيقات المساهمة لتحقيق المكاسب المشفرة. وكما هو الحال مع العب لتكسب، ستجد أن تطبيقات تحرك لتكسب تكافئ الناس على مساهمتهم. وهناك جحافل جديدة من الناس الذين يتحركون في كل مكانٍ الآن لكسب المال من هذه التطبيقات. وهو أمرٌ رائع، ولكن يجب أن أحذر البائعين من محاولة ركوب موجة أرباح عملات مثل ستيبن مثلاً، لأن وقت الشراء لا يكون بعد ارتفاع السعر بـ200 ضعف، بل كان وقت الشراء حين تحدثت عن العملة قبل أسابيع عبر يوتيوب وفي هذه النشرة.