يوجد نوعان من العملات الرقمية المشفرة هما “توكن” Token و”كوين” coin. الأولى تعد من العملات الرئيسية والثانية فرعية. فما هو الفرق بين الكوين والتوكن؟

عملات “كوين” لديها بلوكتشين خاص بها حالها كعملات بيتكوين، إيثيريوم، سولانا، وكاردانو. أما عملات توكن فهي لا تملك بلوكتشين خاص بها، وبالغالب يتم بناؤها على بلوكتشين آخر مثل  بلوكتشين الإيتريوم. وعملات توكن مثل عملة trx وshiba inu وdogecoin. ونستطيع القول إن التوكن تبنى على الكوين.

أرقام مهمة حول الفرق بين الكوين والتوكن

هناك أرقام لا بد من معرفتها هي عدد العملات الرقمية المشفرة. فقد تجاوز عددها الآن 13 ألف عملة، ونسبة 97% منها من نوع “توكن”، وذلك لأن كلفة إنشائها زهيدة جداً مقارنة بعملات الكوين التي تعتبر عالية الكلفة. عملات “توكن” سهلة الإنشاء لا تحتاج لتعقيدات وأجهزة متطورة كالكوين.

فمؤسسو عملات الكوين يحتاجون إلى معرفة كبيرة جداً بمجال البرمجيات لوضع مسائل خوارزمية، وأيضاً تعتمد على التشفير أي التعدين، ومكلفة للاستخراج وتحتاج إلى طاقة كهربائية كبيرة وأجهزة كمبيوتر ذات قدرات خارقة مثل عملة بيتكوين.

إذ إن معدل استخراج وحدة بيتكوين تختلف من دولة إلى أخرى، مثلاً في الصين كلفتها بحدود 3 آلاف دولار، أما في كوريا الجنوبية فكلفتها 26 ألف دولار، والتي تعتبر الأغلى استخراجاً حول العالم بحسب تقرير أصدرته شركة Elite Fixtures.

ومؤسسو عملات توكن يعتمدون على التسويق (marketing)، ومؤسسو عملات توكن يطرحون عدداً معيناً من العملة على الجمهور، ويعرضون خصومات على المستثمرين قبل إطلاق العملة وتداولها على المنصات. عندها يخزن المستثمرون العملات التي تم شراؤها من مؤسسي عملات التوكن في محافظهم الخاصة. هذا يشكل تمويلاً جماعياً.

وفي ذات الوقت، فإن عملات توكن تروج أيضاً ببرامج خيرية وما شابه ذلك، ولها مشاريع خاصة بها، وتعتمد على امتلاك النسبة الأكبر من العملة المعنية من قبل “المستثمرين الحيتان”، أي مؤسسي العملة الرقمية المشفرة.

كذلك تعتمد عملات التوكن على استراتيجية إحراق الوحدات من العملة من أجل تعظيم قيمة العملة، وجذب المستثمرين لشرائها، وتعتمد كذلك على استراتيجية الضخ والتفريغ في بورصة العملات الرقمية المشفرة.

واستراتيجية الضخ والتفريغ هي نوع من الحيل التي يتبعها الكثير من مؤسسي العملات الرقمية المشفرة، وتحديداً من صانعي توكن. عملية الضخ (pump) هي عملية يتم من خلالها رفع قيمة سعر العملة الرقمية المشفرة، من قيمتها المتدنية بشكل مصطنع، بعد الرواج لها وتضخيم قيمتها من قبل مؤسسي العملة.

ويقومون بإقناع المستثمرين الصغار بطرق مختلفة لشراء العملة المشفرة، موهمين المستثمرين الصغار، بأن سعر هذه عملة معينة سترتفع قيمتها في المستقبل، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر العملة الرقمية المشفرة بشكل حاد، ومن ثم بيعها بسعر مرتفع، محققين أرباحاً خيالية قبل تفريغ مراكزهم “dump”، وتوريط المستثمرين الصغار ويصبحون ضحية هذه الفقاعة، مثل ما قام به إيلون ماسك في العملة الرقمية المشفرة دوجكوين (Dogecoin).

أيهما أكثر عرضة للانهيار؟

عملات التوكن أكثر عرضة للانهيار مقارنة بعملات الكوين، لأن عملات الكوين أكثر رصانة من توكن من ناحية تأسيس العملة، ومن الصعب أن تنهار كالتوكن التي تعتبر عملة هشة وتكون معرضة للانهيار في أي لحظة، وكذلك شديدة التقلب وتقلباتها فلكية وأشد تقلباً من الكوين.

من عملات توكن تصل ارتفاعاتها متجاوزة الحدود الربحية وبفترات زمنية قياسية، وبنفس الوقت سرعان ما تنهار بعضاً منها بلمح البصر، إذا صح التعبير. الكثير من عملات توكن اختفت من الوجود من ناحية القيمة السوقية في سوق العملات الرقمية المشفرة بعد فترة معينة، مثل عملات baby shiba inu  وsafemoon.

إخلاء المسؤولية: الآراء والتحليلات والأخبار الواردة لا تعكس رأي بت شين. لا ينبغي اعتبار أي من المعلومات التي تقرأها على موقع بت شين بمثابة نصيحة استثمارية، ولا تصادق بت شين على أي مشروع قد يتم ذكره أو ربطه في هذه المقالة. يجب اعتبار شراء وتداول العملات المشفرة نشاطًا عالي المخاطر. ويرجى بذل المجهود الواجب قبل اتخاذ أي إجراء يتعلق بالمحتوى المذكور ضمن هذا التقرير. لا تتحمل بت شين أي مسؤولية في حالة خسارة الأموال في تداول العملات المشفرة.